ب 10 أبريل, 2018 - 09:03:00 استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي حول آلية تحقيق جديدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وصوت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على القرار ضمن ثلاثة نصوص حول سورية قدمتها إلى جانب الولاياتالمتحدةوروسيا على خلفية تهديدات غربية، بعد اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية السبت. واقترحت واشنطن المدعومة من غالبية الدول ال15 الاعضاء في المجلس، في مشروع قرارها انشاء "آلية تحقيق جديدة مستقلة في الاممالمتحدة" حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. وستكون لالية التحقيق الجديدة هذه التابعة للامم المتحدة ولاية اساسية لمدة عام قابلة للتجديد. ولم يعد للامم المتحدة هيئة تحقيق خاصة بالهجمات الكيميائية في سوريا منذ وقف عمل آلية التحقيق المشتركة نهاية 2017 التي لم تجدد ولايتها بسبب استخدام روسيا للفيتو مرارا. ويدين مشروع القرار الاميركي الهجمات المفترضة بالسلاح الكيميائي التي وقعت السبت في دوما واوقعت عشرات الضحايا. واعتبرت موسكو بعض العناصر الواردة في مشروع القرار الاميركي "غير مقبولة"، في حين ينفي النظام السوري اي استخدام للاسلحة الكيميائية. وافاد دبلوماسيون في مقر الاممالمتحدة ان من المرجح ان تستخدم موسكو حق الفيتو لمنع صدور مشروع القرار الاميركي. وفي حال حصل هذا الامر سيكون الفيتو ال12 الذي تستخدمه روسيا في مجلس الامن بشأن الازمة السورية منذ اندلاعها عام 2011. وبعد ان حذرت من "عواقب وخيمة" في حال استخدام الغرب القوة في سوريا بعد هجمات السبت، طلبت روسيا الثلاثاء من مجلس الامن التصويت على نصين اعدتهما. ويدعو مشروع القرار الروسي الاول الى انشاء الية تحقيق حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. ولا يزال هذا النص قيد التداول في مجلس الامن منذ نحو شهرين الا ان موسكو لم تطلب بعد التصويت عليه. أما النص الثاني، فهو وثيقة ذكرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق تدعم كليا مهمة تحقيق لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في دوما بحسب دبلوماسيين. واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي والتي ليست مسؤولة عن تأكيد او نفي استخدام الاسلحة الكيميائية، الثلاثاء انها سترسل محققين "خلال فترة قريبة" الى دوما. وتطالب روسيا منذ ايام بارسال بعثة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية للتحقيق على الارض. وبحسب الخوذ البيضاء ومنظمة اميركية غير حكومية اوقع هجوم السبت 40 قتيلا على الاقل في دوما آخر معقل للمعارضة قرب دمشق.