وكالات 21 فبراير, 2018 - 12:44:00 يقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بزيارة رسمية إلى الجزائر يوم 26 فبراير الجاري، ضمن جولة أفريقية تشمل أيضاً كلاً من موريتانيا والسنغال ومالي تنتهي في الثاني من مارس المقبل. وبحسب مصادر جزائرية مسؤولة، فإن أردوغان سيلتقي خلال هذه الزيارة نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة أحمد أويحيى ورئيسي غرفتي البرلمان سعيد بوحجة وعبد القادر بن صالح وكبار المسؤولين الجزائريين. وتتضمّن زيارة أردوغان تدشين مسجد كتشاوة التاريخي الذي يعود إلى فترة الحكم العثماني للجزائر، والذي تكفّلت وكالة تركية بإعادة ترميمه بعد إغلاقه منذ سنوات، كذلك سيبحث عن دعم التعاون الاقتصادي مع الجزائر وزيادة الاستثمارات التركية في الجزائر. وفي عام 2006 وقّعت الجزائروتركيا على اتفاقية صداقة ساهمت في رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم استثماراتها في الجزائر، التي تجاوزت في الوقت الحالي ثلاثة مليارات دولار أميركي، إذ ينتظر أن يتم في وقت قريب تدشين مشروع استثماري تركي صناعي ضخم للصناعات النسيجية في منطقة غليزان؛ 230 كيلومتراً غربي العاصمة الجزائرية، ومشروع "توسيالي" للحديد والصلب. وتعد هذه الزيارة المرتقبة الثانية من نوعها للرئيس التركي إلى الجزائر، بعد آخر زيارة قام بها أردوغان في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014، التي أعلن خلالها رغبة تركيا في رفع استثماراتها في الجزائر إلى عشرة مليارات دولار، في حال نالت شركات المقاولات التركية حصة أكبر في البُنى التحتية في الجزائر. ووقّعت الجزائروتركيا عام 2014 على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائرلتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية، مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50 في المائة، إذ تعدّ الجزائر رابع أكبر مموّن للغاز الطبيعي لتركيا. وسيختتم أردوغان جولته الأفريقية بزيارة تستغرق يوماً واحداً إلى جمهورية مالي، وكانت آخر جولة أفريقية قام بها أردوغان في الفترة بين 24 و27 ديسمبر الماضي، وشملت السودان وتشاد وتونس.