ب 12 نوفمبر, 2017 - 05:15:00 من المنتظر أن يعقد وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل اجتماعا طارئا بناء على طلب السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث "انتهاكات" ايران في الدول العربية، بحسب ما افاد دبلوماسيون عرب. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا مع التصعيد الكلامي بين الرياض من ناحية، وطهران وحزب الله اللبناني من ناحية اخرى، اضافة الى الازمة القائمة في لبنان اثر استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وبحسب مذكرة وزعتها الامانة العامة للجامعة العربية على الدول الاعضاء، فقد تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الاحد" المقبل بعد موافقة البحرين والامارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. ووفق المذكرة فان السعودية طلبت عقد الاجتماع لبحث "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من اكتوبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لايران في اليمن، وذلك باطلاق صاروخ باليستي ايراني الصنع من داخل الاراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي ارهابي بتفجير انابيب النفط ليلة الجمعة" الماضي، فضلا عن "ما تقوم به ايران في المنطقة العربية (من اعمال) تقوض الامن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم باسره". واتهمت السلطات البحرينية الأحد ايران بالوقوف وراء الحريق الذي عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه "عمل ارهابي". إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية نفى اتهامات البحرين. وتزامن طلب السعودية بعقد الاجتماع الطارئ مع بداية جولة خليجية لوزير الخارجية المصري سامح شكري ستقوده الى السعودية والكويت والامارات والبحرين بهدف الدفع باتجاه الحل السياسي للازمة الناجمة عن اعلان الحريري استقالته من الرياض والشكوك حول احتمال ان يكون قيد الاقامة الجبرية في السعودية. واتهم الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة السعودية بتحريض اسرائيل على شن حرب على لبنان، وباحتجاز رئيس حكومته سعد الحريري الذي أعلن استقالته من السعودية قبل أسبوع في بيان هاجم فيه ايران وحزب الله. وتقف مصر التي تملك أقوى جيش في المنطقة في صف السعودية في الأزمة مع ايران، لكنها لم تبد حماسا للحرب التي تخوضها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المؤيدين لإيران واكتفت بارسال بعض القطع البحرية الى المنطقة.