24 أكتوبر, 2017 - 04:51:00 قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الثلاثاء، إن تشخيص مشاكل العالم يقتضي معرفة أن الداء هو التطرف. جاء ذلك خلال استقباله بالرباط اليوم، ل"قافلة السلام الأمريكية"، تمهيدا لحضور مؤتمر سينطلق اليوم برعاية وزارة الأوقاف، ويستمر حتى 26 من الشهر الجاري، بحضور ممثلين عن الديانات السماوية، وبهدف إشاعة قيم السلام في العالم ومحاربة الكراهية والتطرف. و"قافلة السلام الأمريكية"، هي تجمع غير حكومي يضم ممثلين عن الديانات السماوية، من بينهم أئمة مسلمين، وقساوسة وحاخامات من الولاياتالأمريكية والعالم العربي. وأوضح التوفيق أن "حكماء العالم سيشخصون المشاكل التي تعانيها البشرية اليوم إذا عرفوا أن الداء هو التطرف بكل أنواعه". ووصف الوزير إعلان مراكش بأنه "بناء أخلاقي ورسالة موجهة بقدر وثيقة تاريخية". وإعلان مراكش لحماية الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة صادر في يناير2016 بمدينة مراكش ، بحضور شخصيات تمثل ممثلي الديانات السماوية. وأضاف التوفيق، أن بلاده لا تقبل الإجهاز على حقوق الأقليات الدينية باسم المسلمين.ودعا الوزير المغربي إلى "الفهم الصحيح للدين الإسلامي، وصيانة الحياة الدينية بشكل رحب، خصوصا فيما يتعلق بالحرية واحترام الآخر". وأبرز التوفيق أن "التفاهم بين كل الأطياف هو من ثوابت" بلاده. من جهته، شدد "بوب روبرتس" كبير القساوسة في دالاس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، على ضرورة عدم الاكتفاء بالخطب، وإنما العمل على إشراك أفراد كل الديانات في جهود بناء جسور التعايش. فيما دعا "بروس لاستيك"، أكبر حاخامات الطائفة اليهودية بواشنطن، إلى ضرورة الإنصات إلى صوت الآخر والعمل على نصرة السلام. ولفت إلى "عدم جعل الدين منبع للكراهية بدل السلم". وبحسب المنظمين، يبحث مؤتمر "قافلة السلام الأمريكية" سبل تعزيز التعاون بين الأديان من أجل نشر السلام في إطار تفعيل إعلان مراكش لحماية الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة.