25 غشت, 2017 - 06:11:00 انتقد الكاتب العام الوطني ل "لجامعة الوطنية والتعليم"، عبد الرزاق الإدريسي، الإجراءات التي يتخذها محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتعليم، لإصلاح قطاع التعليم، واصفا إياها بأنها سطحية. وقال الإدريسي في تصريحات خص بها موقع "لكم"، إن "وزير التربية يقوم بإجراءات سطحية، لا تتعلق بالمشاكل الحقيقة التي يواجهها التعليم العمومي، كعقد اجتماعات حوار (ثلاث اجتماعات من أبريل إلى يوليوز وموعد اجتماع عند الدخول المدرسي)، لكن كل ما يمكن أن يقال عنها أنها لحد الآن اجتماعات إخبارية فقط". وقال الإدريسي أنهم كانوا ينتظرون من الوزير خلال الاجتماع الأخير الذي عقد يوم 25 يوليوز 2017 أن "يجري اتصالاته بالوزارات المعنية في الحكومة الحالية، لجلب أجوبة للملفات العالقة منذ سنوات، إلا أنه لم يتم ذلك". وكشف الإدريسي أن نقابته تقدمت بملف مطلبي متكامل إلى الوزير منذ تعيينه يتضمن الدعوة إلى "اتخاذ إجراءات كفيلة بحماية المالية العمومية بالتعليم من النهب والسرقة والمحسوبية والزبونية والرشوة، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". مضيفا بأنهم طالبوا الوزير ب "فتح تحقيق فيما قامت به إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط سلاالقنيطرة لاقتناء اللوازم الضرورية لإجراء الامتحانات الإشهادية النهائية 2017 (أوراق الامتحان والطبع..) حيث أن المبلغ الإجمالي للصفقة العمومية (حوالي 13 مليون درهم) بهذه الأكاديمية يساوي مجموع مبالغ الصفقات العمومية في ثماني أكاديميات جهوية. وفي تعليقه على تصريحات حصاد أمام البرلمان التي اتهم فيها وظفي التعليم المنتمين إلى أحزاب يسارية بأنهم أكثر الموظفين تغيبا عن حصصهم الدراسية، قال الإدريسي إن حصاد منذ جاء إلى قطاع التعليم وهو يشن حربا شرسة على الأحزاب المعارضة، وأضاف "كلام حصاد سياسي، وعليه أن يواجه خصومه دون أن يتخذ من التعليم شماعة له لتصفية حساباته السياسية". وأشار الإدريسي إلى أن حرب الدولة على المؤسسة التعليمية العمومية ليست وليدة اليوم ، وما هي إلا استمرار للمراحل الماضية، حيث عرفت صراعات متتالية مع الدولة خاصة حينما تُحمِّل هذه الأخيرة فشل منظومة التعليم للأستاذات والأساتذة. وذكر الإدريسي بانتفاضة 23 مارس 1965 التي قتل فيها المئات من المتظاهرين لاحتجاجهم على قرار حكومي يعفي تلاميذ الثانوية الذين يفوق عمرهم سن ثمانية عشر من التمدرس، وقال بأن"الملك لحسن الثاني خرد مباشرة بعد هذه الانتفاضة في خطاب وجهه إلى المثقفين في البلاد، من مدرسين، وطلبة نساء ورجال قائلا:"ما أخطر أشباه المثقفين على الدولة وأنتم أشباه المثقفين ويا ليتكم كنتم جهالا". وختم الإدريسي تصريحه بالقول بأن روح ذا الخطاب مازالت هي نفسها التي تؤطر عقلية المسؤولين عن التعليم في المغرب.