08 غشت, 2017 - 11:26:00 قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إن "قرار استقالته لا علاقة له بما يحدث في الحسيمة، مؤكدا بالقول: "أنا معني بالخطاب الملكي الأخير بالرغم من أنني قضيت فقط سنة ونصف في رئاسة "البام "وبالرغم من القرارات القليلة التي اتخذتها". وأضاف العماري، في الندوة الصحفية، التي نظمها حزب "الأصالة والمعاصرة"، يوم الثلاثاء، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن "قرار انسحابه من البام في هذا التوقيت بالذات أملته عدة ظروف موضوعية قبل أن يكشف أن "هذا القرار لا علاقة له بأحداث الحسيمة وأنا فخور بانتمائي للحسيمة وللريف، وسكان الريف أعتبرهم عائلتي وانتقادهم يزيدني حبا لوطني ومنطقتي"، على حد تعبيره. وعن الخطاب الملكي الأخير الذي حمل فيه السياسيين المسؤولية على ما يقع في الحسيمة، زاد العماري ضمن حديثه أن "خطاب الملك الأخير تحدث عن مشاكل الإدارة، لكن هل رأيتم مديرا لمؤسسة عمومية قدم استقالته وقال إن جلالة الملك محق"، مشيرا إلى أن "الأحزاب كلها ثمنت الخطاب الملكي وهذا فيه تناقض"، واعتبر العماري أنه "معني سياسيا بخطاب العرش الأخير، لكن قرار استقالتي لا علاقة لها بالخطاب الملكي". واعتبر العماري في حديثه أن "الخطأ الجماعي يجب أن يتحمله شخص واحد، وأن استقالتي لا علاقة لها بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، لأن السياسة مواقف زمكانية" على حد تعبيره، قبل أن يعود بالقول "فكر التآمر انتهى والذي يعرف إلياس قبل البام وإبان البام يعرف بانه لا يملي عليه أحد ولا تأتيه التعليمات، ومن غير التزامي للقرارات المؤسسات السياسية والحقوقية لم أنفذ أي قرار لشخص ما"، مضيفا: "ما عمرني خمست عند شي حد". وبخصوص عدم تقديم استقالته من الجهة التي يترأسها، قال العماري إن "قرار ترشحه للأمانة العامة كان فرديا عكس رئاسته لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي كان ضمن شراكة وليس من حقي الانسحاب وأنا لست من النوع الذي يخون الشركاء وهذا لا يعني أنني لن أعلن عنها حين يأتي دورها". وعن ما إذا كانت استقالته تدخل ضمن مؤامرة جديدة لإعادة بناء النسق السياسي قال العماري: "أنا منتخب يعني إما أن أستقيل أو أقيل من طرف الجهة التي انتخبتني وليس هناك أي صلاحية لأي أحد أن يقيلني"، مؤكدا "أنا لست بعثي لأقود المؤامرات فعصر جمال عبد الناصر قد ولى، وسأبقى مقتنعا بهذا المشروع الأساسي في البلاد لأن البام ليس رغبة ذاتية وإنما ضرورة تاريخية". على حد تعبيره.