بارس: من عبد الصمد أيت عيشة 03 يوليوز, 2017 - 03:03:00 تظاهر المئات من المغاربة أمس الأحد 2 يوليوز الجاري في العاصمة الفرنسية باريس للتضامن مع حراك الريف والمطالبة باطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" بالمغرب في مسيرة وصفت بالأكبر منذ سبع سنوات خلت. من ساحة باستيل إلى ساحة الجمهورية: كنا الريف وتجمع مغاربة باريس حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر مساء الأحد في ساحة "الباستيل" التاريخية التي تعتبر موقعا رمزيا لثورة الأنوار الفرنسية. وردد المتظاهرون خلال المسيرة التي نظمت من طرف ''تنسيقية دعم حراك الريف في باريس'' شعارات منددة بالعنف والاعتقالات العشوائية التي طالت أكثر من 180 ناشطا خلال الاحتجاجات منذ سحق محسن فكري في حاوية أزبال نهاية السنة الماضية. وطالب المتظاهرون بوقف الاعتقالات والسراح الفوري لجميع المعتقلين دون قيد أو شرط. وجابت المسيرة الحاشدة شوارع باريس لتستقر في ساحة الجمهورية، واستمرت الشعارات داخل الساحة التي زخرفتها أعلام انتفاضة الريف، وصور عبد الكريم الخطابي وناصر الزفزافي وسيليا الزياني وباقي معتقلي الحراك. وتجمع خلال بضع دقائق العديد من المواطنين الفرنسيين حول الشكل الاحتجاجي للاستماع إلى كلمات المنظمين التي دعت إلى رفع العسكرة وتحقيق الملف الحقوقي. من لهم مشروعية التفاوض يقبعون في السجون وقال المنظمون خلال كلمة لهم قبيل انتهاء المسيرة ''إن مطالب الساكنة لا تقبل المساومة، ولا تتلخص في (مشروع منارة المتوسط) الذي كان موضوع غضبة ملكية ضد مسؤولين حكوميين، وإنما يعتبر (حلقة صغيرة) أمام مشاريع شاملة آنية وعاجلة تتمثل في بناء جامعة علمية ومستشفى جامعي متخصص وتشغيل شباب المنطقة وأن من لهم المشروعية في التحاور والتفاوض في هذه الملفات هم القادة المعتقلون في السجون". وأضافت التنسيقية أن قضية الريف قضية مصيرية للانتقال إلى دولة الحقوق وسيادة القانون ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الفساد والنهب الذي وقع ضحيته مئات الآلاف من ساكنة الريف. حركة "فرنسا الأبية" تدعم "حراك الريف" وقالت ''ماتيلد بالوت''، البرلمانية عن حركة ''فرنسا الأبية'' التي يتزعمها ''جان لوك ميلونشون''، خلال كلمة لها بالمسيرة إن الحركة تطالب بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف"، وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وأكدت أن حركة "فرنسا الأبية" التي تعتبر ثالث أكبر قوة في البرمان الفرنسي ''تدعم المبادرات النضالية المواطنة التي تجاوزت الأحزاب السياسية وهو ما نطمح له في فرنسا أيضا''. وأضافت المتحدثة "إننا لن نترك الاوليغارشية تخصص حقوقنا وأن السياسية شيء يوجد معنا بشكل يومي". إدانة لصمت السياسة الفرنسية وأكدت ممثلة الحزب الشيوعي الفرنسي نزهة الشامي ودّان، ذات الأصول الأمازيغية، في بيان تلته خلال المسيرة إن الحزب يدعم بقوة الحراك السلمي بالريف دون قيد أو شرط والذي يناضل من أجل العدالة الاجتماعية في المغرب، وطالب الحزب من وزير الخارجية الفرنسي للترافع من أجل إطلاق سراح المعتقلين، اتخاذ موقف واضح ضد العنف اليومي الممارس ضد الحراكة الاحتجاجية من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية للريفيين، فيما أكدت أن مشاركتها وحزبها في المسيرة تنبع من منطق التضامن مع الحركات الاجتماعية المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وأما كريستيان فران ممثل حزب NPA الجديد فقد أدان السياسات الفرنسية الداعمة للنظام المغربي ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وطالب بتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق العدل والعدالة الاجتماعية للمغاربة. فشل المقاربة الأمنية وشارك في المسيرة العديد من المنظمات والهيئات الحزبية والحقوقية من قبيل ''الجمعية المغربية لحقوق الإنسان''، و''جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب''، و''منظمة العمال المغاربة بفرنسا''، و''لجنة محسن فكري ببلجيكا''، و''لجنة دعم الحراك'' في مدينة مونبلييه، وأورليون، و''التجمع الأمازيغي في فرنسا من أجل التغيير الديمقراطي'' ومنظمات عديدة مغربية وفرنسية. وقال سعيد فوزي رئيس جمعية ASDOHM للدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، إن الملف طالته العديد من الخروقات الحقوقية وأن المقاربة الأمنية أتبثت فشلها في قضية الريف. فيما أكدت الإعلامية فاتيحة أعرور الكاتبة العامة لنفس الجمعية ''أن قضية الريف لم تعد مقتصرة على الريفيين بل أصبحت تهم جميع المغاربة". وأكد وسام غميمات رئيس فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" دعمهم اللامشروط لمطالب الريف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتحقيق جميع نقاط الملف المطلبي المرفوع للسلطات المغربية، ورفع العسكرة. ويشار إلى أن مغاربة المهجر نظموا العديد من الوقفات والمسيرات في العديد من الدول الأوربية، وسطروا برنامجا نضاليا لإعلام الرأي العام الدولي والمنتظم الدولي بما يقع في الريف.