22 يونيو, 2017 - 11:26:00 تحول الحراك الشعبي بالريف، إلى ظاهرة أصبحت تؤرق الباحثين، خصوصا بعدما استمرت الاحتجاجات لمدة تفوق عن سبعة أشهر، في أطول حراك اجتماعي وسياسي يعرفه المغرب، لكن المتتبع لمسار الاحتجاجات بالريف سينتبه لا محالة إلى الاستثناء الذي خلقته مدينة إمزورن من حيث أسلوب الاحتجاج والتنظيم وحتى الشعارات، فضلا عن كون الحراك انطلق بهذه المدينة على خلاف الحسيمة قبل موت محسن فكري طحنا في شاحنة للأزبال. في الليلة 27 من شهر رمضان، تقرع الأواني بمختلف المناطق المجاورة للحسيمة، بسبب التطويق الأمني المفروض على شوارع مدينة الحسيمة ونواحيه، إلا أن ذلك لم يمنع شباب منطقة إمزون من النزول إلى الشاع. (ع.غ) مواطن ريفي، رجع للتو من خارج المغرب، انخرط بسرعة في الحراك، وبالرغم من متابعته لأخبار الأوضاع بالريف من خارج المغرب إلا أنه لم "يكن يستوعب حجم التضييق الأمني والحصار المفروض على إمزورن". الناشط قال في اتصال مع الموقع إن تفاجأ باصرار الساكنة على الاستمرار في خوض معركة "الكرامة" والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين. وكان لافتا اليوم ليلة الخميس 22 يونيو الجاري، وفق الناشط، استمرار الاحتجاجات بشكل أقوى مما يتصور، وذلك راجع :" إلى توافد الطلبة والفئة العاملة خارج مدينة إمزورن قادمين إليها للاحتفال مع أهاليهم بعيد الفطر". عيد الفطر بإمزورن، سيكون له وقع خاص، سيكون مختلفا وفق الناشط، بحيث أنه يتذكر مسيرات سابقة شارك فيها وكانت متجهة نحو مدينة الحسيمة، ويقول: "مسيرة إمزورن نحو بلدة الزفزافي (يقصد الحسيمة) ستكون تاريخية لا محالة لأني أعلم عنفوان الشباب الريفي وتلاحمه وعيد الفطر سيكون بداية حراك جديد ستنخرط فيه الجالية المقيمة بالخارج وكذا الطلبة الذي يدرسون بمختلف المعاهد والجامعة خارج المدينة".