03 ماي, 2017 - 03:50:00 أكد المدير الإقليمي للفلاحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، المهدي عريفي، أن التساقطات العاصفية الأخيرة المرفوقة بهطول "برد" والتي شهدها إقليمسيدي قاسم الجمعة الماضي تسببت في أضرار تظل محدودة مقارنة بأهمية الإنتاج الفلاحي في المنطقة. وأفاد المسؤول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن بعض مزارع البور التي تقع في الإقليم شهدت تساقط بَرَد عشية موسم الحصاد مما تسبب في بعض الأضرار في المحاصيل بما في ذلك الحبوب وأشجار الزيتون وأشجار الفواكه، مشيرا إلى أن المنطقة المتضررة تبلغ حوالي 3600 هكتار. وذكر أنه من إجمالي المساحة المزروعة بالحبوب في منطقة الرباط-سلا-القنيطرة، والتي تقدر ب528 ألف هكتار، فإن حوالي 2500 هكتار قد تأثرت بالبرد، مضيفا أن خسائر المحاصيل تتراوح ما بين 10 في المائة و30 في المائة. وبالنسبة لزراعة أشجار الزيتون والتي تقدر مساحتها ب63 ألف هكتار، فقد تضررت 150 هكتارا فقط مع خسائر في المردودية التي تقدر ب30 في المائة. وفيما يتعلق بزراعة الحمص التي تشغل مساحة إجمالية قدرها حوالي 14 ألف هكتار، فقد تضررت 800 هكتار منها من تساقط البرد فيما تراوحت خسائر المردودية ما بين 10 في المائة و20 في المائة. وبالنسبة للأشجار المثمرة والتي تشغل زراعتها 5 آلاف هكتار فإن المساحة المتضررة لم تتجاوز 80 هكتارا مع خسائر في المردودية تقدر ب30 في المائة. وذكر المسؤول أن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة أرسلت عقب التساقطات العاصفية الأخيرة فرقا لمعاينة آثار تساقط البرد، وذلك بتعاون مع الغرفة الجهوية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الغرب، مضيفا أن هذه الفرق اجتمعت بالفلاحين المعنيين وقامت بتقييم حجم الأضرار. ودعا عريفي، فلاحي المنطقة لاسيما ملاك الأراضي الفلاحية المتواجدة في المناطق المتضررة إلى الانخراط في التأمين الفلاحي ضد المخاطر المناخية المتعددة الخاصة بالحبوب والتأمين ضد المخاطر المناخية المتعددة للأشجار المثمرة، وذلك للاستفادة من التعويض على الخسائر. وأضاف أن الفلاحين مدعوون أيضا لاعتماد تقنيات وتجهيزات للوقاية من الأضرار التي تسببها هذه الظواهر المناخية بما في ذلك الشباك المضادة للبرد التي تدغمها الدولة في إطار التنمية الفلاحية. وفي هذا الصدد ذكر أن الفلاحين المنخرطين في التأمين الفلاحي ضد المخاطر المناخية المتعددة حصلوا على تعويض مهم عن الخسائر خلال الموسم الفلاحي السابق الذي شهد موجة جفاف، مشيرا إلى أن المبلغ الموزع من قبل التعاضدية الفلاحية للتأمين (مامدا) بلغ مليارا و100 مليون درهم على الصعيد الوطني. وأبرز عريفي أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة منطقة فلاحية بامتياز تتميز بإمكانات هائلة للعديد من الزراعات مشيرا في هذا الصدد إلى أن النشاط الفلاحي الجهوي يساهم بنسبة 15 في المائة من الناتج الوطني الفلاحي الخام حيث تحتل المركز الأول من حيث القيمة الفلاحية المضافة بجانب جهة الدارالبيضاء-سطات.