28 أبريل, 2017 - 03:58:00 حصد المغرب ميداليتين ذهبيتين وجائزتين متميزتين في المؤتمر الدولي للبحث والابتكار بكوالالمبور (ماليزيا). وأفاد بلاغ للمدرسة المغربية لعلوم المهندس بأن المغرب توج بجائزة مانيلا لجمعية الشباب المخترعين وجائزة جامعة "نورت يونيفرسيتي"، وكلاهما كانا من نصيب المدرسة. ونظم هذا الحدث الدولي، للأبحاث والابتكار بكوالالمبور بماليزيا من 23 إلى 25 أبريل الجاري، من قبل جامعة برليس الماليزية، مركز التميز لجيو بوليمير والتكنولوجيات الخضراء والشركة الماليزية للبحث والابتكار (مريس)، حيث كان المغرب الدولة العربية والإفريقية الوحيدة المشاركة في هذا المؤتمر إلى جانب بلدان أخرى كالولايات المتحدةالأمريكية والصين وكندا وكوريا. وحصل المشروع الجديد "إيفما" على الميدالية الذهبية الأولى وهو عبارة عن مادة ماصة للموجات الكهرو-مغناطيسية تستند على نوع جديد من المواد الفوقية لحماية جسم الإنسان من الإشعاعات الكهرو-مغناطيسية، إذ يعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين المغرب وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية من خلال المدرسة المغربية لعلوم المهندس، ومعهد "إينسا غين" وجامعة جورجيا طيك الأمريكية. وتعمل هذه المادة الجديدة المستندة على المواد الفوقية على حماية الجلد البشري من آثار الإشعاعات الكهرومغناطيسية بما فيها إشعاع التأين والتأثير الحراري على وجه الخصوص. وتستخدم أيضا هذه المادة في المجال الطبي حيث تمكن من حماية المرضى والعاملين في نظام الأشعة والعلاج الإشعاعي. علاوة على ذلك يعد هذا النظام حلا واعدا لحماية الأفراد ضد الهجمات الكهرو-مغناطيسية العسكرية. وتم التطوير التكنولوجي والتصميم الرقمي لهذه المادة الجديدة بين المغرب وفرنسا، في حين أن تصنيعها وتوصيفها التجريبي قد تم في المختبر الأمريكي مستندا على آليات النمذجة النانو تكنولوجية. وجدير بالذكر أنه تم قبول نشر الأبحاث المتعلقة بهاته التكنولوجيا الحديثة بالمؤتمر الدولي المرموق لعلوم الراديو الذي سينظم من طرف الاتحاد الدولي خلال شهر غشت المقبل بمدينة موريال الكندية وهو مؤتمر ينظم مرة كل ثلاث سنوات. وحصل على الميدالية الثانية مشروع "سينستينا" وهو اختراع تكنولوجي ينتمي إلى أنظمة الاتصال اللاسلكي من فئة الجيل الخامس وتحديدا في مجال أنتنيت الأشياء، حيث يرتكز على ميكرو رادار متصل لاسلكيا قابلا للتعرف على الحواجز والمسافات دون استخدام أي أداة استشعار. واعتبر البلاغ أن هذه التكنولوجيا الحديثة التي اعتبرها المختصون في المجال تكنولوجيا ثورية يمكن أن تفتح آفاقا جديدة واستعمالات عديدة كاستشعار مجموعة من التغيرات الفيزيائية المحيطة دون استعمال أداة استشعار. وخول هذا المشروع للمغرب أن يكون من بين المرشحين الأربعة في نهائيات كأس العالم للابتكار بشهر مارس 2017.