27 أبريل, 2017 - 11:30:00 لم يجد الوزير محمد نجيب بوليف عن حزب "العدالة والتنمية" أي موضوع يستحق النقاش على صفحته ب"الفيسبوك" سوى التهكم على اهتمام وسائل الإعلام بموضوع المرأة التي تسلقت عمود كهرباء في الرباط للاحتجاج على ضياع حقها بعد أن يئست من سلك كل الطرق القانونية للحصول عليه. نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، في حكومة سعد الدين العثماني، وجد الوقت الكافي للسخرية من المرأة "مي عيشة" التي تسلقت عمودا كهربائيا وسط العاصمة الرباط للاحتجاج على ضياع حقها، واستكثر عليها أن ا"لقنوات الخاصة والعمومية والجرائد الورقية والإذاعات.."، تناولت قضيتها فيما غفلت ما هو أهم بالنسبة لكاتب الدولة أي "الحديث عن الإسراء والمعراج". وكتب بوليف في تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، "يتحدثون عن امرأة تسلقت عمودا كهربائيا، وعن عارضة أزياء اشترت خاتما، وعن ممثلة طلقت زوجها، وعن .. وعن.. ولا يجدون مكانا للحديث عن إسراء أفضل خلق الله، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومعراجه عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا..". الوزير "الداعية" الذي صمت طيلة فترة ما سمي ب"البلوكاج" السياسي عندما كان زعيم حزبه عبد الإله بنكيران يواجه ما تسميه أدبيات الحزب ب"التحكم"، لم تستفزه طريقة احتجاج امرأة مسلوبة الحق، وصورتها التي هزت الرأي العام وهي كمعلقة ما بين السماء والأرض على عمود كهربائي، بقدر ما استفزه عدم اهتمام وسائل الإعلام بذكرى "الإسراء والمعراج".