10 فبراير, 2017 - 04:50:00 أصدر الباحث في علم الاجتماع السياسي والصحفي محمد السموني كتابا بعنوان "أقنعة التطرف.. منابع صناعة الراديكالية الدينية في المغرب". ويناقش الكتاب الذي كان عبارة عن مشروع مشترك بين الباحث السموني والصحفي هشام حذيفة، موضوع التطرف الديني، لكن بحساسيتين مختلفتين وكتابين مختلفين، الأول باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية من توقيع هشام حذيفة. ومن المواضيع التي يتطرق لها الكتاب، موضوع تدريس الدراسات الإسلامية في المغرب، خصوصا بكليات الآداب بنمسيك وعين الشق بالدار البيضاء، حيث أسست شعب الدراسات الإسلامية سنة 1979، تحول التعليم الأكاديمي إلى "زوايا" يشرف عليه أساتذة سلفيون لهم رؤية متطرفة عن الإسلام. ويتطرق الكتاب إلى مسار عبد الوهاب رفيقي، الذي كان من أبرز شيوخ السلفية الجهادية في المغرب، ليتحول إلى أكبر مدافع على الرؤية التنويرية للسلفية الدينية. في هذا البروفايل يتناول الكتاب مسار أبو حفص في تاريخ التطرف الديني، بداية من الجهاد في أفغانستان إلى سوريا والعراق ومرورا بأحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء. ويعالج الكتاب أيضا الجدل الأخير، الذي أثير حول الهجوم على الفلسفة داخل المقررات الدراسية الجديدة للتربية الإسلامية، وحدود إصلاح الكتب المدرسية وإلغاء مظاهر التطرف والغلو الديني داخل المنظومة التعليمية. من طنجة، يرسم الكتاب في موضوع آخر، ملامح حي بئر الشفاء، وهو من بين أبرز الأحياء الهامشية حيث يتعايش الانحراف مع التطرف الديني، هذا الحي الذي ظهرت فيه كتائب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنتج الكثير من الجهاديين الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق. من جهة أخرى، تطرق الكتاب للتعبيرات الثقافية والطقوسية «الأمازيغية» التي أصبحت بدورها هدفا للتطرف والتشدد الديني، فالاختلاط بين الرجال والنساء في الرقصات الأمازيغية ومسرحية أضحية العيد، هو بمثابة شرك وبدعة بالنسبة للسلفيين المتشددين الذين ظهروا في المناطق الجبلية والقروية التي تحافظ على تراثها الثقافي. ومواضيع أخرى متعلقة بمنع النقاب في المغرب، وتحقيق حول "خلية النساء العشر" المعتقلات، وضمنهن سبع قاصرات، بتهمة محاولة القيام بأعمال إرهابية في الثالث من أكتوبر.