03 يناير, 2017 - 05:47:00 لا تزال ردود الأفعال متباينة بين المحللين والمتتبعين للشأن السياسي العام، بخصوص الخيار "الصعب" لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، القاضي باستبعاد حزب "الاستقلال" من الحكومة، حيث أكد مصطفى يحياوي، أستاذ السوسيولوجيا السياسية في جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، أنه "إذا ثبت ما تناقلته الصحافة الإلكترونية بشأن الحكومة المقبلة، فاعلموا أن السيد أخنوش ومن وراءه، هؤلاء الذين يحكموننا حقا، قد انتصروا"، مضيفا "وبه تكون فرضية المعيارية واحترام النتائج الانتخابية من الخدع المؤسساتية المبررة لاستمرار أطروحة التحكم". وأوضح الباحث والفاعل الحقوقي، في تدوينة عممها على حائطه "الفيسبوكي"، قبل انطلاق اجتماع الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" الذي من المنتظر أن يخرج بصيغة لإبعاد حزب "الاستقلال"، (أوضح) أن "عناد السيد بنكيران قد أفاد في شيء مادامت النتيجة بخواتهما"، مضيفا، "لقد كان احترام المقتضيات الدستورية تأثيثا سياسيا لعرف عابر للأزمنة السياسية مهما استعصت صناديق الاقتراع على التحكم". وأشار المتحدث في ذات التدوينة، إلى أَن "التعب والإرهاق نال أصدقائي في "العدالة والتنمية"، والنتيجة أن يسلموا رغم أنوفهم بقدرية استبعاد حزب "الاستقلال" من الحكومة والقبول برغبة أخنوش في صحبة "الحركة" ل"الأحرار" فيها.. ومن المرجح أن تنازلات أخرى ستأتي أثناء هيكلة الحكومة". هذا، وتعقد الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" اجتماعا عاجلا، مساء اليوم الثلاثاء 03 يناير الجاري، للحسم في صيغة "للقرار الصعب"، لإعلان التخلي عن حزب "الاستقلال" في المشاركة في الحكومة المقبلة، لأسباب قاهرة لا يمكن لحزبي "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" مواجهتها، وهما مدركان لصعوبة الأمر"، حسب مصدر من "البيجيدي" فضل عدم ذكر اسمه.