13 ديسمبر, 2016 - 03:10:00 قال حزب "الاشتراكي الموحد"، إنه "بعد مرور خمس سنوات على حكومة ترأسها حزب "العدالة والتنمية" التي عملت على التطبيع مع الفساد والاستبداد واعتماد سياسات لا شعبية، فإن كل المؤشرات والتجاذبات تؤكد أن النظام السياسي يعمل جاهدا على إعادة إنتاج نفس آليات السلطوية والتحكم في العملية السياسية والهيمنة على المشهد الحزبي". وأوضح "الاشتراكي الموحد" في بيان له، عقب انعقاد مجلسه الوطني أول أمس، أن العملية الانتخابية الأخيرة مست بالإرادة الشعبية بما عرفته من الخروقات والاختلالات والعودة إلى نفس الآليات الفاسدة المرفوضة عبر اعتماد اللوائح الانتخابية الفاسدة التي أقصت مايفوق 40 في المائة من الكتلة الناخبة، تدخل رجال السلطة وأعوانها لفائدة الأحزاب الإدارية والمفسدين بالضغط والتأثير على المرشحين والناخبين، واستعمال المال وشراء الذمم بإيعاز من الدولة أو بصمتها المفضوح. واستنكر "الاشتراكي الموحد" بشدة ما اعتبره مخططا يستهدف مجانية التعليم وضربها والمس بالحق الإنساني والدستوري لكافة بنات وأبناء الشعب المغربي في تعميم التعليم المجاني والجيد، مؤكدا أن "التعليم استثمار استراتيجي ومسؤولية أساسية من مسؤوليات الدولة"، معلنا "تشبثه بمجانية التعليم ويعتبرها خطا أحمر". وذكر "الحزب الاشتراكي"، أن "خطورة تفاقم الوضع الاجتماعي وتردي الخدمات الاجتماعية واستمرار تفشي مظاهر الفساد والريع بمختلف أشكاله ومجالاته يؤدي إلى تعميق الفوارق الطبقية و"الحكرة" والتهميش والإقصاء. معبرا عن قلقه لخطورة ما يعرفه مجال حقوق الإنسان من تراجعات وخروقات". واعتبر حزب "منيب" أن المخرج من الأوضاع المغاربية والعربية المأزومة والمتسمة باحتداد الهجمة الإمبريالية المتوحشة وتفشي الفكر الظلامي المزكي للإرهاب، إضافة إلى إعادة إنتاج نفس آليات الاستبداد والفساد والتهميش والإقصاء يمر بالضرورة عبر تكثيف صمود كل اليساريين وعموم الديمقراطيين والمثقفين المتنورين وقوى المجتمع المدني بما فيها الحركات النسائية والشبابية من أجل الدفع في اتجاه الدمقرطة والتحديث والعدالة الاجتماعية كبديل عملي عن الاستبداد والتقليد والمحافظة والماضوية والطائفية". وأشجبت الهيئة السياسية، ما سماها أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المتمادي في غطرسته وفي بناء المستوطنات وفي تقتيل الشعب الفلسطيني والتنكيل به والإمعان في حرمانه من التمتع بحقوقة التاريخية المشروعة وفي مقدمتها دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.