27 أكتوبر, 2016 - 06:31:00 ذات مساء وقع سمير (اسم مستعار)، وهو شاب فلسطيني يعيش بالخارج في فضيحة عبر الإنترنيت، من خلال التواصل مع امرأة جميلة باستخدام كاميرا رقمية. وفي تحقيق أنجزته "بي بي سي" يروي سمير كيف وقع ضحية لعملية الابتزاز تلك، "حدث ذلك عندما كنت وحيدا في البيت، أضافتني تلك الفتاة على "الفايسبوك" .. كانت مثيرة للغاية"، وبدأ سمير بالدردشة مع الفتاة تلك الليلة عبر برنامج "سكايب"، بعدها سألته إن كان يملك كاميرا "ويبكام"، فقام بتشغيل الكاميرا. واستطرد سمير "قلت لها هل يمكن أن أراك أيضا .. قالت إنها تشعر بالإثارة، واستلقت على ظهرها، وبدأت تمارس العادة السرية، فبدأت أفعل نفس الشيء.. مع فتاة كتلك تفقد عقلك بسهولة". وعندما انتهى الاتصال، تلقى سمير رابطا لفيديو على "اليوتيوب" مع رسالة كالتالي: "اسمع.. أنا رجل، لقد سجلت لك فيديو وأنت تمارس العادة السرية، ولدي قائمة بكل أفراد أسرتك الموجودين على "فيسبوك" لديك أسبوع واحد لترسل لي ألفي أورو وإما سأرسل لهم الفيديو". وقالت "بي بي سي"، إنه كل عام يقع آلاف الرجال في فخ الجنس "والعديد من أوقعوا بهم يأتون من بلدة صغيرة تقع وسط المغرب اسمها "واد زم"، حيث ينتشر فيها نشاط الابتزاز باستخدام التسجيلات الجنسية". وسافرت "بي بي سي" إلى مدينة واد زم حيث التقت بأحد المحتالين الذين يستدرجون ضحاياهم على "الفايسبوك"، وبمجرد أن يجيب الضحية على مكالمة الفيديو عبر "الفايسبوك" أو السكايب، يستخدم المحتال برامج تمكن من إظهار فيديو مسجل مسبقا من أحد المواقع الإباحية التي تنشر تسجيلات لفتيات عراة عبر كاميرا "الويبكام". ويرجح أن الفتاة التي أغوت الشاب الفلسطيني سمير، أن تكون هي الشاب المغربي عمر (اسم مستعار) الذي قابلته "بي بي سي" في واد زم، "التي أضحت تعرف بعاصمة صناعة الابتزاز بواسطة التسجيلات الجنسية" وفق ما ورد في التحقيق. وقال عمر "نقطة ضعف العرب هي الجنس، وهناك نقطة ضعف أخرى وهي أن يكون متزوجا حيث يسهل تهديده"، وأوضح عمر، أن هناك رجال متدينون يظهر من أول مرة أنه يصعب الإيقاع بهم، "ولكن عندما أجرب معهم يقعون في الفخ". وتابع المحتال في حديثه ل"بي بي سي"، "الأشخاص المنحدرون من دول الخليج، من السهل استهدافهم، لأنهم أغبياء.. أستسمح على هذه العبارة ولكن هذا هو الواقع". وبمجرد أن يبدأ المحتالون في الدردشة عبر الفيديو مع ضحياهم، يطلب منهم خلع ملابسهم والقيام بحركات إباحية مخلة، "ومن الضروري أن تظهر أعضاؤه بوضوح.. ويتم تسجل ذلك في الفيديو"، على حد تعبير عمر، الذي أكد أنه لا يمكن أن يستغرق أكثر من ساعة في عملية الاحتيال تلك، وأوضح: "أقضي 20 دقيقة في الدردشة مع الضحية، و20 دقيقة في تسجيل الفيديو، و20 دقيقة في التهديد". وأكد عمر أنه يجني أرباحا بحوالي 500 دولار (أي 5 آلاف درهم تقريبا) كل يوم، وأن مئات الشباب من واد زم يقومون بنفس الشيء.