08 أكتوبر, 2016 - 06:41:00 تمكن النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات من تقديم تقرير أولي يخص عملية الملاحظة الانتخابية، سجل فيه الخروقات التي مست الانتخابات التشريعية التي عرفها المغرب. ومن بين الخروقات التي كشف عنها النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، أورد التقرير أنه تم استعمال المال والرشوة من طرف بعض المرشحين، سواء نقدا أو عبر مواد عينية بنسبة 9.7 في المائة، مؤكدا أنه من ابرز مظاهر هذه الرشوة، توزيع أضاحي العيد. ما قبل الحملة الانتخابية وأكد المرصد في التقرير ذاته، على ما اسماه "الحياد السلبي للسلطة إزاء استغلال المترشحين للمشاريع العمومية والجمعوية والممتلكات العامة في حدود 98 في المائة من الحالات المسجلة، بينما تدخلت في حدود 2 في المائة من الحالات المرصودة لإيقاف كل مايؤثر على سلامة العملية الانتخابية"، يصيف التقرير. وأشار تقرير المرصد إلى انطلاق مشاريع جمعوية للتأثير على اختيار الناخبين والناخبات لصالح بعض المرشحين، بنسبة 13.4 في المائة، والتي تجسدت بشكل كبير في تنظيم مهرجانات وأنشطة فنية علاوة على توظيف ممتلكات وخدمات عمومية جماعية من طرف مرشحين، بنسبة 11.07 في المائة، وشكل استعمال السيارات والآليات أبرز مظاهرها، حسب ما ورد في تقرير المرصد. مرحلة ايداع الترشيحات وفي السياق ذاته، رصد النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات اختلالات على مستوى مرحلة ايداع الترشيحات، بناء على التحليل الأولي لأكثر من 251 استمارة بنسبة تغطية تشمل 11 من أصل 12 جهة، حالات استعمال المال(رشوة) لمنح التزكيات للترشح في مستوى 6 في المائة من الحالات المرصودة، ناهيك عن حالات محدودة لم يتم فيها احترام تاريخ وضع ايداع التصريحات بالترشيح، وحالات محدودة في عدم احترام مسطرة ايداع الترشيحات، واستعمال محدود للعنف نتجت عنه أضرار جسدية وحالات محدودة لسحب ترشيحات قانونية لم تتجاوز 4 في المائة من الحالات المرصودة. فترة الحملة الانتخابية أما فيما يخص ملاحظات النسيج خلال فترة الحملة الانتخابية، فقد سجل، استعمال المال من أجل شراء الأصوات في الحملة الانتخابية، وتعليق إعلانات انتخابية لمرشحين ومرشحات في أماكن عمومية غير مرخص فيها بتعليق المناشير الدعائية، وفي الأغلبية الساحقة لهذه المخالفات سجل النسيج عدم تدخل السلطة، ناهيك عن استعمال المساجد في الحملة الانتخابية في حالات متعددة وحضور الأمن في التجمعات الخطابية لمختلف الأحزاب بنسبة 80 في المائة من التجمعات المرصودة. وأكد ذات المرصد، تسجيله لارتفاع حضور موضوع قضايا النساء وحقوقهن في غالبية البرامج الانتخابية الحزبية بنسبة 72 في المائة، مع تسجيل حضور لافت للنساء في المنصات وعدم تناولهن للكلمة بشكل متساو مع الرجال، علاوة على استعمال الترهيب والتشويش والعنف المتبادل خلال الحملة الانتخابية بين المرشحين والأحزاب، واستعمال العنف اتجاه حزب يدعو لمقاطعة الانتخابات، وتجريد أعضائه من منشوراتهم بالقوة واللجوء إلى السب والشتم واستعمال شعارات تمييزية، بل وعنصرية في بعض الحالات المحدودة علاوة على استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية"، يقول النسيج الجمعوي. يوم الإقتراع على مستوى النتائج الأولية الملاحظة يوم الاقتراع، سجل الملاحظون القارون للنسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، أن 23 في المائة من المراكز لم تكن محددة بشكل واضح للمواطنين والمواطنات كما سجل تواجد دعاية انتخابية داخل مركز الاقتراع بنسبة 4 في المائة. وأشار النسيج ذاته إلى أنه على مستوى الأشخاص في وضعية إعاقة سجل أن أغلبية مراكز الا قتراع لاتتوفر على أية ولوجيات و33 في المائة من حالات تصويت الاشخاص في وضعية إعاقة لم تتم مساعدتهم من قبل شخص من اختيارهم. مكاتب الاقتراع وإجراءات التصويت أما على مستوى إجراءات التصويت، أكد النسيج على ظبطه ل 12 حالة، ظُبط فيها ناخبون منتحاون لهويات أشخاص آخرين وتم منعهم من ممارسة التصويت، و6 في المائة من المكاتب شهدت حالات توجيه للناخبين في مكاتب الإقتراع من قبل ممثلي الأحزاب والمرشحين، مشيرا أنه فيما يخص اغلاق مكاتب التصويت، فقد عرفت العملية اضطرابا إذ أغلقت 90 في المائة من مكاتب التصويت في تمام الساعة 7 مساء، فيما 6 في المائة من المكاتب أغلقت قبل الموعد المحدد لإغلاق مكاتب الإقتراع و 4 في المائة من المكاتب استمرت مفتوحة لما بعد الساعة 7 مساء.