24 سبتمبر, 2016 - 10:51:00 قال محمد الساسي نائب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد"، إن المستبدين يعيشون حياة الرفاه لا علاقة لها بالدين ويستخدمون الدين ذاته لفرض الطاعة على المواطنون. الساسي الذي كان يتحدث في ندوة فكرية نظمتها "الشبيبة التقدمية" مساء الجمعة 23 شتنبر الجاري، اعتبر أن السلفيين يريدون أن يعودوا بنا إلى الوراء، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدولة الدينية لا يمكن أن تظهر على الأرض مجددا. وأشار الساسي إلى أن السلفية المخزنية تعترف بشرعية النظام القائم كلما زاد النظام من "أسلمة الدولة" على حد تعبير ذات المتحدث الذي اعتبر مفهوم "الخونجة" الذي يُروّج الآن" ما هو إلا إسلاما جديدا به دفتر تحملات أقى من دفتر تحملات للإسلام العادي". وأضاف ذات المتحدث إلى أن السلفية الأولى في العالم الإسلامي قبلت بالديمقراطية قبل أن تتخذ مبدأ العودة إلى التراث من أجل محاولة التوفيق بينه وبين الديمقراطية، من خلال إحداث المؤسسات، والدستور وفصل السلطة، وزاد قائلا: "لكن لاحظنا فيما بعد عودة الأصولية في شكل حركات إسلامية متشددة حاولت العودة إلى التراث من أجل البحث عن أوجه الاختلاف مع الديمقراطية"، يضيف الساسي. وتابع الساسي في ذات السياق بأن جزء أساسيا من الإسلاميين لا يستطيعون الامتثال للمواصفات الإسلامية التي يريدون أن يمتثل لها المجتمع، مضيفا أنه حتى إذا تجاوز الإسلاميون مبدأ "الخلافة" كنظام للحكم لا يستطيعون أن يبتعدوا عن الدولة المدنية إلى العلمانية كنظام للحكم.