عبدالحكيم الرويضي 11 غشت, 2016 - 07:29:00 قال التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم لسنة 2015، إن أزيد من 99 بالمائة من المغاربة مسلمون سنة، في حين أن أقل من 1 بالمائة ينتسبون ينتمون للمسيحية واليهودية والإسلام الشيعي والبهائية. وأوضح التقرير نقلا عن قياديي اللجنة اليهودية، فإن عدد اليهود في المغرب يتراوح عددهم بين 3 آلاف و 4 آلاف شخص، حوالي 2500 منهم يعيشون في الدارالبيضاء، وأما اليهود المغاربة المقيمين بالرباط ومراكش فلا يتعدى عددهم 100 شخص. أما عدد المسيحيين المغاربة والأجانب فيتراوح عددهم بين ألفين و 6 آلاف مسيحي يعيشون في مناطق مختلفة، على الرغم من أن بعض القادة المسيحيين يؤكدون أن عددهم يقدر ب50 ألف مسيحي بالمغرب، منهم ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف يحظرون بانتظام "كنائس المنازل". ويقدر عدد المسلمين الشيعة بالمغرب ب10 آلاف شخص، نسبة كبيرة منهم تعيش في شمال المملكة، وفضلا عن ذلك فإن ما بين ألف إلى ألفي مسلم شيعي من الأجانب الذين يعيشون بالمغرب وقدموا من لبنان وسوريا والعراق. وقدر التقرير عدد المنتسبين للديانة البهائية بالمغارب مابين 350 و 400 شخص يعيشون في حواضر المغرب وبالخصوص مدينة طنجة. وأشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن القانون الجنائي المغربي يحضر محاولات من هم غير مسلمين "زعزعة إيمان" المواطنين المسلمين المنتسبين إلى المذهب المالكي الأشعري. ويعاقب كل محاولة زعزعة الدين، أو التحول من الديانة الإسلامية إلى ديانة أخرى، بالحبس لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة وبغرامة مالية من 200 إلى 500 درهم. وورد في التقرير أن الحكومة المغربية قامت بإيقاف مغاربة اعتنقوا المسيحية والتحقيق معهم حول معتقداتهم واتصالهم مع أفراد مسيحيين. مؤكدا أن الحكومة المغربية تبذل جهودا معارضة لتحول المغاربة من الإسلام إلى المسيحية، حيث استمرت في تشديد رقابتها على توزيع المواد الدينية غير الإسلامية، وكذلك المواد الإسلامية التي ترى أنها تتعارض مع المذهب المالكي الأشعري السني. وأضاف تقرير الخارجية الأمريكية أن الحكومة المغربية اعتقلت وحاكمت العديد من الأفراد بسبب تناولهم الطعام في الأماكن العامة في نهار شهر رمضان. ورصد ان الأجهزة الأمنية تقيد، في بعض الحالات، الأنشطة الدينية للمسلمين وغير المسلمين. ووفقا للقادة المسيحيين المغاربة، يضيف التقرير، فإن شرطة مدينة فاس اوقفت شابا يبلغ من العمر 22 سنة، كان بحوزته الكتاب المقدس، وحققت معه ل 10 ساعات حول معتقداته الدينية واتصالاته مع مسيحيين مغاربة، وأكد الشاب أن الشرطة امتنعت أن تقدم له الطعام والماء خلال فترة اجتجازه. وذكر المسيحيون المغاربة، أنهم يتعرضون لضغوطات من طرف عائلاتهم وأصدقائهم للتخلي عن المسيحية واعتناق الإسلام مجددا. فضلا على أن عدد من المغاربة المسيحيين الذين لازالوا يعيشون مع أسرهم المسلمة يتكتمون حول معتقدهم الجديد مخافة أن تطردهم عائلاتهم. هذا ويتخوف المسلمون غير المنتسبون للمذهب المالكي الأشعري، من المضايقات الاجتماعية التي تنضاف إلى قلقهم جراء مراقبة الحكومة لهم ويفضلون التكتم عن معتقداتهم، كما يتجنب أعضاء الطائفة البهائية الكشف عن معتقدهم، بدعوى أن المسلمين المغاربة يعتبرون البهائية شكلا من أشكال الهرطقة والانحراف العقائدي.