09 أبريل, 2016 - 08:36:00 كشف موقع "ملفات تادلة 24" قصة مثيرة لأحد أعون السلطة برتبة "قايد" بمنطقة الدورة بنواحي برشيد، ابتز أسرة مكونة من زوج (رشيد) وزوجته (سهام) بممارسة الجنس مع الزوجة مقابل رخصة بناء غير قانونية. لكن الأسرة، حسب ما تظهره مقاطع الفيديو، نصبت كمينا ل "القايد" بغرفة الزوجة الذي فاجئه الزوج وصديق له وقاما باستنطاقه وتصويره وهو بلباس النوم فوق فراش الزوجه، لكن من سنتهي به المطاف في السجن ليس "القايد" المبتز وإنما الزوج الذي يتابع في حالة اعتقال معتقلا بتهمة "تكوين عصابة إجرامية". وحسب ما جاء في نفس الموقع فإن القصة التي تعود تفاصيلها إلى ماي 2015، بدأت عندما بدأ رب الأسرة ببناء غرفتين فوق منزله بدون ترخيص، لكن مقابل رشوة أعوان سلطة بنحو 2300 درهم. الزوجة سهام وزوجها رشيد ليلة زفافهما وفي شهر ينار 2016 قام "القايد" باستدعاء الزوج رب الأسرة لاستفساره عن البناء المخالف ومن سمح له بذلك، وتحت الضغط أجبر على التوقيع يعترف فيها بتسليم رشوة إلى أعوان سلطة، لكن تلك الوثيقة كانت مجرد وسيلة لبداية ابتزاز "القايد" الذي رفض في البداية تسلم مبلغ من المال قدره 2000 درهم وقنينة عطر. وطبقا للشهادات التي استقاها الموقع، فقد لجأ "القايد" في شهر فبراير من نفس السنة الجارية إلى التهديد بهدم البناء الذي بني بدون رخصة لممارسة ضغط أكبر على الأسرة، وليتخلى عن تهديده طلب أن يكون التفاوض هذه المرة مع الزوجة التي التقت به لأول مرة بمقهى بالدار البيضاء، لكنه رفض مرة أخرى "الهدية" التي قدمتها له وألمح لها أنه يرغب فيها. ودائما حسب روايات الشهود التي استقاها الموقع، وبعد رفض الزوجة الاستجابة لطلبه قام "القايد" باعتراض طريقها وأشهر أمامها الوثيقة التي وقعها زوجها وهددها بأنه سيرسل زوجها إلى السجن إذا لم تستجب لطلبه. وعندما وجد الزوجان نفسيهما محاصرين بابتزاز وضغط "القايد" عليهما، قررا استدراجه لكمين حتى يفضحا ابتزازه. وبعد تبادل رسائل هاتفية نصية ساخنة بين "القايد" والزوجة باتفاق مع زوجها، تم استدارج القايد إلى غرفة نوم الزوجة في ساعة متأخرة من الليل، بعدما أخبرته بأن زوجها مسافر. نماذج من الرسائل النصية التي كان يتبادلها "القايد" عبر الواتساب مع الزوجة لإغرائها بالنوم معه وعندما نجحت الزوجة في استدراج "القايد" إلى خلع ملابسه داخل غرفة نومها فاجئه الزوج وصديقه، فقاما باستنطاقه بينما كانت الزوجة تصور جلسة الاستنطاق الغريبة التي ظهر فيها القايد وهو يعترف بذنبه ويستعطف الزوجين قبل أن يخلوا سبيله. لكن تفاصيل هذه القصة المثيرة لم تنتهي هنا، وحسب ما رواه نفس الموقع، فقد بدأ شوط آخر من التفاوض والابتزاز بين الطرفين، عندما طالب الزوجان من "القايد" تسليمهما الوثيقة التي تدين الزوج مقابل الفيديو الدي يدين "القايد". شريط الفييدو الذي يدين "القايد" (المقطع 1) شريط الفييدو الذي يدين "القايد" (المقطع 2) ودائما وحسب رواية الشهود التي استقاها الموقع، فقد أراد "القايد" أن يرد الصاع صاعين، فقام هو الآخر بنصب كمين مضاد للزوج باتفاق مع رجال الدرك الملكي، وعندما خضر رشيد إلى موعد لقاء "القايد" في أحد المقاهي العامة كان رجال الدرك يجلسون بزي مدني في نفس المقهى. الكمين الذي نصبه "القايد" للزوج، كما رواه الموقع، يتمثل جلبه كيس به مبلغ 40 ألف درهم مقابل تسلمه شريط الفيديو الذي يوجد بحوزة الزوجين ، وهي التهمة والدليل الذي بموجبه قام عناصر الدرك باعتقاله. نموذج من الوثيقة التي كان "القايد" يبتز بها الزوج فقد سبق هذا الكمين، قيام "القايد" بوضع شكاية لدى النيابة العامة ببرشيد بتاريخ 22 فبراير، يتهم ةفيها الزوجين وصديقهما بابتزازه، وأنهم طلبوا مبلغ 3 ملايين درهم (300 مليون سنتيم) وإلا سينشرون الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. الزوج وصديقه المعتقلان بتهمة "تكوين عصابة اجرامية" تم اعتقال الزوج وصديقه ووجهت لهما تهمة "تكوين عصابة إجرامية مختصة في الاحتجاز والتهديد مع الابتزاز" فيما تتابع الزوجة في حالة سراح مؤقت، أما "القايد" فمازال حرا طليقا.