05 أبريل, 2016 - 11:39:00 عا المغرب مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا إلى تغليب المصلحة الوطنية من خلال الاجتماع، في أقرب وقت، لمناقشة المصادقة على حكومة الوفاق الوطني. ورحبت الخارجية المغربية، بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، معتبرة أن "انتقال السلطة السياسية الليبية الشرعية إلى العاصمة خطوة إيجابية ومشجعة على طريق تفعيل الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الموقع يوم 17 ديسمبر الماضي بمدينة الصخيرات المغربية". وقالت في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، إن "ممارسة المجلس الرئاسي لاختصاصاته انطلاقا من العاصمة، يشكل تقدما مهما في مسلسل السلام والاستقرار بليبيا"، مشددة على "الطابع الاستعجالي لاستكمال البرلمان لخطوة المصادقة على حكومة الوفاق الوطني". وجدد المغرب التأكيد على "استعداده لمواصلة دعم حكومة الوفاق حتى تتمكن من الاضطلاع، بشكل كامل، بمهمة المصالحة الوطنية، لاستعادة الأمن وإعادة البناء الاقتصادي وإرساء دولة ليبية حديثة ديمقراطية ومزدهرة". ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا والنواب المقاطعين لجلسات الأخير إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية، في 17 ديسمبر الماضي بالصخيرات المغربية، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة فائز السراج، في غضون شهر من بدء التوقيع، لتقود البلاد خلال الفترة الحالية وتعالج الأزمات الراهنة. وفي 25 يناير الماضي، رفض مجلس النواب المنعقد في طبرق التشكيلة الحكومية التي تقدم بها فائز السراج، والمكونة من 32 وزيرًا، مطالبًا الأخير بتقديم تشكيلة أخرى لحكومة مصغرة خلال عشرة أيام. وقدم السراج بالفعل تشكيلة جديدة، لا زالت تنتظر منحها الثقة، بالتزامن مع فشل مجلس النواب في عقد جلسة مكتملة بسبب خلافات بين النواب، حيث يعارض البعض منح الثقة لحكومة السراج، فيما يوافق البعض الآخر على ذلك. وللمرة الثامنة، فشل مجلس النواب، أمس الإثنين، في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة "الوفاق الوطني"، برئاسة "السراج"؛ وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لحضور الأعضاء، والذي يعد شرطا لازما لانعقاد الجلسة.