18 أكتوبر, 2015 - 11:38:00 دعا رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، أمس السبت، بجنيف الى تضامن قوي للبرلمانيين العرب مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة. وقال الطالبي العلمي في كلمة ضمن اشغال الدورة 22 الاستثنائية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقدة في جنيف حول موضوع : "العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى" إن الأóحداث " التي شهدتها ولا تزال تشهدها الأراضي الفلسطينية، ومنها بالخصوص مدينة القدس، والهبة الشعبية الفلسطينية الجديدة تستدعيان منا جميعا وقفة حازمة كشعوب وحكومات وبرلمانات عربية، وأن نبذل الجهد اللازم في دعم الإرادة الفلسطينية الصامدة، وفي السعي إلى إدانة إسرائيل وشجب روحها العدوانية، وفضح مخططاتها المعادية للسلام والأمن وآفاق الحوار والتفاوض". ونبه الطالبي العلمي الى أن "الاوضاع اليوم، تتجه من جديد نحو الاحتقان، والعنف العسكري والأمني الإسرائيلي الممنهج، وما يستدعيه ذلك من ردود فعل نضالية شعبية للشعب الفلسطيني" منوها ب "الخط الوطني المسؤول الصادق النزيه الذي تنهجه حتى الآن القيادة الفلسطينية " والذي لايتعارض مطلقا مع متطلبات المواجهة الشعبية التي تفرض على أمتنا العربية الاسلامية واجب التفاعل والتضامن والدعم، لا الاكتفاء فقط بالتعبير عن الشجب والإدانة". وأكد رئيس مجلس النواب أن "المفاوضات ليست تاكتكا، كما تتصور ذلك إسرائيل، ولاهي فرصة كما قد يبدو للإسرائليين الواهمين لربح الوقت وللتغطية على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتوسيع مساحات الاستيطان، وتهويد القدس، والاحتماء وراء جدار الفصل العنصري، واعتقال المزيد من الفلسطينيين، والاستفراد بعزلة شعب كامل تحت الحصار والقصف والعدوان". ودعا في هذا الاطار الى إبراز موقف الفلسطينيين أكثر " في صراع هاتين الإرادتين، إرادة الحرية والاستقلال الملائمة مع الشرعية الدولية والتي توجت مؤخرا بموجة اعتراف دبلوماسي واسعة وبرفع العلم الفلسطيني في فضاء منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، وإرادة تلعب على الوقت وتتلاعب بوسائل الإعلام الغربية وتستهتر بالمجتمع الدولي". ويأتي عقد هذه الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي على هامش أشغال اجتماعات الجمعية 133 للاتحاد البرلماني الدولي، التي افتتحت أشغالها أمس السبت. ويضم الوفد المغربي، الذي يقوده السيد الطالبي العلمي على الخصوص، أعضاء حزب العدالة والتنمية ،وحزب الاستقلال، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وينكب المشاركون في هذه الاجتماعات على مناقشة مواضيع تتمحور حول القضايا الرئيسية الراهنة، والمتمثلة في الهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب وحماية الموروث الثقافي.