أعرب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مساء أمس الثلاثاء6 أكتوبر بالصخيرات، عن أمله في أن يتم الإعلان مساء اليوم الأربعاء عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية الليبية. وقال ليون، في ندوة صحفية، "لدينا أخبار جيدة، آخر المشاركين في الحوار (المؤتمر الوطني العام) الذين كان عليهم المشاركة بشكل كامل وتقديم أسمائهم، سيعقدون في العاشرة صباحا (الأربعاء) جلسة لطرح الأسماء المرشحة لحكومة" الوحدة الوطنية الليبية. وأضاف "في هذا الوقت لدينا مداولات مع المشاركين الآخرين (..)، ونأمل في أن نتمكن من الإعلان، قي المساء ، عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية الليبية". وقال ليون "لدينا اتفاقية نهائية متوازنة وهي فرصة عظيمة لليبيا، وعلى أساس هذه الاتفاقية، حان الوقت للاتفاق على حكومة وحدة وطنية كنقطة أخيرة تجعل هذه الاتفاقية شاملة وتمثل كافة الليبيين". وتابع قائلا "لا ننتظر من المؤتمر الوطني العام أن يتقدم بكل الأسماء، فكل من المؤتمر ومجلس النواب لديهم مرشحين وفقا للمفاوضات وسيتم طرح هذه الأسماء ويقبل نائب مرشح من كل جانب وبعد ذلك يتفق الجميع على رئيس وزراء توافقي ووزيرين آخرين". وأضاف "لدينا أمل في أن يأخذ المؤتمر الوطني العام هذا القرار من أجل مستقبل ليبيا وستكون لنا (اليوم) أسماء ومساء نأمل أن نتمكن من الإعلان عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية"، مشيرا "لدينا صورة واضحة عما سيقبله الآخرون، ونأمل أن تكون هناك صورة واضحة من المؤتمر الوطني العام". وشدد ليون على الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة النهائية، واستحضار الوضع الذي تمر به البلاد وما يتعرض له حوالي 2.5 مليون ليبي من معاناة جراء الحرب الدائرة بهذا البلد، حسب تقارير وكالات الأممالمتحدة الإنسانية. من جهة أخرى، أكد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أن الأممالمتحدة ستستمع إلى كل المشاركين وستقدم مقترحا يتناسب مع اقتراحات الليبيين وأيضا يلبي طلب الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالانتهاء من تشكيل هذه الحكومة والاتفاقية خلال هذا الأسبوع. وذكر ليون، من جانب آخر، أن يوم الجمعة الماضية، الذي انعقد فيه الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، كان لحظة مميزة في الحوار الوطني الليبي بعد عام من العمل معا، مضيفا أنه لأول مرة اجتمع كل المشاركين الليبيين والمجتمع الدولي الداعمين للمحادثات وأصدقاء ليبيا والدول المهتمة بالسلام والرخاء في ليبيا، ليبعثوا رسالة قوية لدعم الشعب الليبي. وقد سبق لبرناردينو ليون أن صرح بأن الأممالمتحدة أعدت نص اتفاق "نهائي" و"توافقي"، مشددا على أنه ما على الفرقاء الليبيين سوى إقراره أو رفضه، مشيرا الى أن كل طرف "سيجد عناصر قد لا تروقه" في الاتفاق، وأنه في ظل الظروف التي تعيشها ليبيا فإن هذا الاتفاق يعد هو"الحل" و "الخيار الوحيد". وتهدف محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، بمشاركة جميع أطراف الحوار، إلى التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.