قال عبد العزيز الكرماط، المستشار عن حزب العدالة والتنمية ببلدية القنيطرة، إن حزبه قد يدعو قيادات حزب الاستقلال بالمدينة إلى لقاء لبحث مدى إمكانية استمرار التحالف. وكان مستشارو حزب الاستقلال قد صوتوا ضد الحساب الإداري، وذلك ما اعتبره الكرماط بأنه "تصويت سياسيى بامتياز ولا علاقة له بملاحظات حول مضمون الحساب الإداري"، وأضاف أن تصويت مستشاري حزب الاستقلال ضد الحساب يضرب في عمق "ميثاق" التحالف الذي أُقيم عقب الانتخابات ل 2009، وهو ما يعني أن الحساب سيحال على المجلس الجهوي للحسابات للنظر فيه وإصدار قرار بشأنه بحسب ما ينص على ذلك المادة 43 من مدونة المالية. ونسب الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية إلى الكرماط استغرابه لتصويت الاستقلاليين ضد الحساب الإداري، "مع العلم أن التفويض الذي يخص الحسابات الإدارية الصفقات يشرف عليها حزب الاستقلال، ولم يسبق أن حضر الرئيس عبد العزيز رباح مجريات عقد الصفقات وفتح الأظرفة إلا مرة واحدة على سبيل الدعم فقط، مما يفسر بأن التصويت كان سياسيا، مع العلم أن تدخلات مستشاري حزب الاستقلال بالقنيطرة أشادوا بتفاصيل الحساب الإداري"، على حد قول الكرماط، الذي أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة سيعمل على عقد لقاء حزبي في غضون الأيام القادمة لمدارسة تداعيات تصويت حزب الاستقلال ضد الحساب الإداري بالنظر إلى أنهم طرف في التحالف القائم، وقد يقوم العدالة والتنمية بدعوة قيادات حزب الاستقلال بالمدينة إلى لقاء لبحث مدى إمكانية استمرار التحالف بعد عدم وفاء حليف حزب العدالة والتنمية بالمدينة بمقتضيات التحالف، على اعتبار أن التحالف تم بين حزبين أساسا وليس بين مستشارين بعينهم. --- تعليق الصورة: عبدالعزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة