توالت ردود الفعل السلبية على أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة الرئاسية التي انتهت اليوم الجمعة، مع خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن نائب ديمقراطي لم تكشف اسمه، قوله إن بايدن "احترق"، مشيرًا إلى أن الحزب قد يخسر 20 مقعدًا في مجلس النواب بسبب أداء بايدن. وفي رسائل نصية مع الصحيفة، أعرب الديمقراطيون عن ارتباكهم وقلقهم أثناء مشاهدتهم للدقائق الأولى من المناظرة الرئاسية. ووصف أحد مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض بأن أداء بايدن كان "مروعًا"، مضيفًا أنهم اضطروا إلى سؤال أنفسهم مرارًا وتكرارًا "ماذا قال للتو؟ هذا جنون".
أسوأ أداء بالتاريخ وقال أحد كبار المانحين الديمقراطيين ومؤيدي بايدن، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوقت قد حان لكي ينهي الرئيس حملته. ووصف ليلة بايدن بأنها "أسوأ أداء في التاريخ"، وأضاف بايدن كان "سيئًا لدرجة أن لا أحد سيهتم بأكاذيب ترامب، وإن بعض ممثلي الحزب الديمقراطي الأمريكي باشروا بمناقشة نشطة لإمكانية استبدال الرئيس الحالي جو بايدن بمرشح آخر في الانتخابات الرئاسية وذلك بعد فشله في المناظرة.". وأفادت شبكة سي إن إن التلفزيونية، بأن أنصار الحزب الديمقراطي، يشعرون بالذعر بسبب أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة المتلفزة مع سلفه دونالد ترامب. مناظره كارثيه للرئيس بايدن! بايدن ينهي إجابته عن اجراءات الحدود و الهجره في تلعثم استمر طوال المناظره الرئيس ترامب يرد : " أنا حقًا لا أعرف ما قاله في نهاية الجملة.. ولا أعتقد أنه يعرف ما قاله أيضًا". -هذه خساره قاتله للديمقراطيين وسيطالبوه باتخاذ قرار هام لمصلحته ومصلحتهم- pic.twitter.com/djcMmcZQBc — أحمدصالحAhmd Saleh (@iahmedsalih) June 28, 2024 ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مستشار للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قوله: "ليس هذا ما كنا ننتظره من جو بايدن. لقد جلب الألم للكثير من الناس. الأمر لا يتعلق بالذعر فقط، فما رأيناه اليوم تسبب في الألم كذلك". وأعلن مديرا حملة الرئيس السابق دونالد ترامب سوزي ويلز وكريس لاسيفيتا النصر عقب انتهاء المناظرة، مشيرين إلى أن دفاع بايدن في ملفي الاقتصاد والهجرة كان كارثيا، مضيفين: "مرشحنا أظهر لماذا يجب ألا يبقى بايدن في البيت الأبيض". بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن ترامب هو الفائز، مبينًا أن مناظرة اليوم، أثبتت أهمية انتخاب ترامب. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر لشبكة "سي إن إن" عن قلق في أوساط الديمقراطيين بعد أداء بايدن السيئ خلال المناظرة التي أحرجه فيها ترامب مرارًا. تعثر إجابات بايدن وكان أنصار الرئيس الأمريكي جو بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت إلى تبديد المخاوف من أن عمر الرجل البالغ 81 عاما لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن صوته الأجش وأداءه المتردد في بعض الأحيان ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب قادا للعكس. وثارت مخاوف بشأن عمر كل من بايدن وترامب (78 عاما) ولياقتهما البدنية قبل الانتخابات، إلا أن الأمر ينصب بصورة أكبر على بايدن. وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر. أداء كارثي لبايدن وفي منتصف المناظرة تقريبًا، وصفها خبير استراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها "كارثية". وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة على غرار أن المهاجرين يشنون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال. وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع. وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما "أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله". الحرب على غزة ودعم إسرائيل أكد كل من بايدن وترمب دعمهما القوي لإسرائيل خلال المناظرة، مما رفع من احتمالات استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل خلال الإدارة المقبلة، بغضّ النظر عمن سيفوز في نوفمبر المقبل، كما رفع من المخاوف أن احتمالات فوز ترمب تعني أن إسرائيل ستستمر في قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين. وقال بايدن خلال المناظرة: «نحن أكبر داعم لإسرائيل، ونزود إسرائيل بالأسلحة التي تحتاج إليها، ولم نمنع سوى شحنة واحدة من القنابل التي تزن ألفَيْ رطل، لأنه يتعين على إسرائيل توخي الحذر في استخدامها بالمناطق السكنية». ورد ترمب متهماً بايدن بأنه أصبح فلسطينياً ضعيفاً. وتفاخر ترمب بأنه الرئيس الوحيد الذي لم تشهد فترة ولايته موت أي جندي في أي مكان بالعالم. وشدد على أن إيران كانت لا تملك الأموال في عهده لتمويل وكلائها، مثل «حماس» و«حزب الله». وشدد على أنه لم يسمح لإيران بإقامة علاقات تجارية. ترامب لبايدن"لقد أصبح فلسطينيا، لكن الفلسطينيين لا يريدونه أيضا لأنه فلسطيني سيء". حدثت أول مناظرة بين بايدين وترامب في السباق الرئاسي. ومن مواضيع النقاش هي حرب غزة وحاول الاثنين اظهار دعمهم المطلق لاسرائيل أكثر من الاخر ولا يهتم اي احد منهم بالدم الفلسطيني . العالم العربي... pic.twitter.com/SO3Eg3AdfK — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 28, 2024 وتجادَل المرشحان حول الحرب الروسية – الأوكرانية، وربما كانت أقوى لحظات بايدن حينما اتهم بقوة ترمب بأنه على استعداد للتخلي عن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشيراً إلى أن ترمب قال إنه سيسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقيام بما يشاء في أوكرانيا، وفي وجه حلف «الناتو». وقال بايدن: «لم أسمع قط هذا القدر من الحماقة؛ فهذا الرجل يريد الخروج من (الناتو)». ورد ترمب قائلاً: «أنا لم أقل ذلك»، وشدد على أنه الوحيد الذي دفع دول حلف شمال الأطلسي إلى دفع مئات المليارات من الدولارات. كما أشار إلى أن شروط بوتين لإنهاء الحرب غير مقبولة، وقال إنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة ما كانت الحرب لتحدث على الإطلاق، مما انتقد حجم الأموال التي أنفقتها الولاياتالمتحدة لدعم أوكرانيا. وتعهَّد ترمب بأنه، بمجرد فوزه بالانتخابات، سيعمل على إطلاق سراح الصحافي إيفان غيرشكوفينش. وقبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في "معسكر للمناظرة" مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على الأداء. وكتب الجمهوري جو والش على "إكس"، "ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء. لكن بايدن يبدو عجوزا وضائعا. وهذا سيكون مهما أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعا كابوس لبايدن".