تستعد عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والحقوقية والمدنية بالريف للاجتماع بشكل مكثف بمدن الناظور للحسيمة لمناقشة مشروع عمر عزيمان للتقسيم الجهوي الجديد والذي اختيرت فيه مدينة وجدة عاصمة لجهة الريف والشرق. وحسب المنسقين السياسيين للاجتماعات الجديدة، فإن الفعاليات السياسية والثقافية والاقتصادية بالريف لن تسمح بأن تكون وجدة عاصمة للجهة لاعتبارات عدة أهمها ثقافية وفكرية وسياسية واقتصادية، ويعتبر المنسقون مشروع عزيمان فاشلا من حيث التقسيم الجهوي الذي لم تراع فيه أي لغة حوار مع الهيئات المدنية والسياسية والاجتماعية للريف. ويستعد المنسقون لتأسيس أي إطار جمعوي لتنظيم لقاءات شعبية ضخمة بمدينتي الناظور والحسيمة لمناقشة حيثيات المشروع وإمكانيات التدخل الشعبي أو السياسي لفك جهتي الريف والشرق، أوتغيير مدينة وجدة كعاصمة للجهة الجديدة، أو مناقشة اقتراحات شعبية في لقاءات تواصلية بالناظور والحسيمة. وكان مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب السابق، قد صرح لوسائل إعلام محلية رفضه التام لمشروع عزيمان والتي لم تستشر فيه الفعاليات السياسية بالريف، كما رفض أن تكون وجدة عاصمة للجهة دون فهمها للثقافة الأمازيغية بالريف وأخذها بعين الاعتبار.