نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول أميركي قوله إنّ خلية أميركية في إسرائيل عملت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم السبت. ونقلت "سي أن أن" عن مسؤول أميركي لم تسمِّه قوله إنّ "خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في عملية تحرير 4 رهائن"، مضيفاً أنّ الخلية "دعمت جهود إنقاذ 4 رهائن، وعملت مع القوات الإسرائيلية في عملية تحريرهم".
وكانت الشبكة الأميركية قد أفادت في وقت سابق بأنّ "القوات الإسرائيلية استعدت لأسابيع لعملية السبت، بمشاركة مئات الأفراد من الجيش، وجهاز الاستخبارات الداخلي، ووحدة خاصة من الشرطة". بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله "إنّ خلية الرهائن الأميركية في إسرائيل دعمت جهود إنقاذ المحتجزين الأربعة". وأودت العملية الدموية بأرواح أكثر من 210 مدنيين فلسطينيين بعد تعرّضهم لحملة قصف وحشي في أثناء تجولهم في سوق شعبي وسط مخيم النصيرات المكتظ بالنازحين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وذلك بالتزامن مع استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة الذين ظهروا بصحة ممتازة بعد 246 يوماً في أسر حركة حماس. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن مصادر ميدانية، إنّ القوة الإسرائيلية الخاصة تسللت إلى داخل المخيم بواسطة شاحنة مساعدات إنسانية، في حين أفادت مصادر أخرى بأنّ الشاحنة كانت محمّلة بمعدات وأدوات يحملها في العادة النازحون عند الفرار من منطقة لأخرى. ونشر جيش الاحتلال فيديو يظهر لحظة إخلاء المحتجزين بواسطة مروحية إسرائيلية وبرفقة عدد من الجنود من مكان قريب كما يبدو من موقع العملية، فيما أظهرت مشاهد أخرى بثها جنود إسرائيليون وجود مروحية في الرصيف البحري الأميركي المخصص للمساعدات، وذلك لنقل المحتجزين إلى إسرائيل. حماس: المشاركة الأميركية "تثبت التواطؤ" وقالت حركة حماس في بيان إنّ ما كشفت عنه وسائل إعلام أميركية وعبرية، حول مشاركة أميركية في "العملية الإجرامية التي نفذت اليوم" لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين "يثبت مجدداً دور الإدارة الأميركية المتواطئ ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني وحرصها على حياة المدنيين". واعتبرت الحركة أن ما أعلنه جيش الاحتلال حول تخليص عددٍ من أسراه "بعد أكثر من ثمانية أشهر من العدوان لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة". وقالت: "مقاومتنا الباسلة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا". وأضافت: "نتوجه بالتحية لأبطالنا ومقاتلينا الميامين، الذين تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها بكل بسالة على مدار ساعات في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى".