ندد اليوتوبر اليمني الشهير، مصطفى المومري، بصمت وتواطؤ القادة العرب مع إسرائيل في حربها الدموية ضد غزة. وخلال 48 ساعة فقط من نشر فيديو كليب ساخر، نجحت رسالة المومري في عبور حدود اليمن. في هذا الفيديو يمكن التعرف بسهولة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين حامد بن عيسى آل خليفة، وحتى رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد. وحول الطاولة هناك أيضا تونسي وفلسطيني، لا يشبهان قيس سعيد ولا محمود عباس.
ولاحظ موقع "ميدل إيست اي" أن رسالة المقطع الساخرة لليوتيوبر اليمني مصطفى المومري واضحة للغاية، حيث تسخر أغنية "المُسيطرة" (في إشارة إلى إسرائيل) من الزعماء العرب الذين طبعوا علاقاتهم مع إسرائيل أو اتهموا عبر صمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل . وخلال 5 أيام من نشر المقطع الساخر على موقع يوتيوب، حققت تجاوز عدد المشاهدات 2.7 مليون مشاهدة، علما أن مقطع الفيديو كسر حاجز المليون مشاهدة في ظرف يومين فقط. وكملاحظة قال اليوتبر اليمني: "نود أن نوضح أن المحتوى الذي سنقدمه هنا ليس موجهًا بالإساءة لأي طرف أو فرد أو جماعة. هدفنا هو نقل أهم المستجدات والأحداث الجارية بطريقة كوميدية ومسلية." كليب مسيطرة للمُبدع مصطفى المومري يسخر فيه من حكام العرب المطبعين مع اسرائيل. قضية + إبداع = رسالة بلا إنتهاء صلاحية pic.twitter.com/wdKUTY2VGh — ابوعلي القاسمي (@MaqYemen) April 13, 2024 في هذا المقطع يلتف الجميع حول حاخام، يلعب دوره مصطفى المومري، يغني ويرقص على أنغام "المسيطرة" حول الطاولة. ويقترب منه السيسي مناديا بالطريقة المصرية عندما يريد أن يخاطب شخص باحترام: "الو باشا، كيفك يا باشا؟ " ثم يقبل يد الحاخام قائلا: "مرحباً بزعيم العالم كله، مرحباً بتاج رؤوسنا، مرحباً بمن ينيرنا. " يصل الآخرون إلى الغرفة ويظهرون له نفس علامات الولاء. ثم يحدث الحاخام: "أنتم أيها العرب نكتة كبيرة." وفي إشارة إلى الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة ، تابع: "غزة قبر. كل يوم نقصف، نتسبب في مذبحة [...] اسمعوا أنتم يا حمير، سنواصل القصف والضرب، سنواصل الحصار بينما يغلق المصريون الحدود." وبينما هو يرقص على الطاولة، ينظر إليه القادة المهانون مبتسمين ويصفقون له. وفجأة يدخل أحد مقاتلي حماس إلى الغرفة. يهرب القادة بينما هو يمسك بالحاخام الذي يتوسل لإنقاذه ويطرحه أرضًا ويسحبه إلى الخارج. وأوضح موقع "العربية" أن مقطع "المسيطرة" لاقى استحساناً واسعاً لدى المشاهدين، حيث أشادت آلاف التعليقات بدقة السخرية، لكنها أيضاً تخوفت من تداعيات دبلوماسية محتملة، بما في ذلك الأعمال الانتقامية ضد الجالية اليمنية في الدول المذكورة. ويتمتع مصطفى المومري بشعبية كبيرة في اليمن، وتضم قناته على يوتيوب أكثر من مليوني مشترك. وللإشارة فإن فيديوهاته الساخرة، التي استهدفت بشكل خاص القادة اليمنيين والحوثيين، أو حتى انتقدت الظروف المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، أوقعته في مشاكل مع القانون. وقد مثل المومري مع نشطاء آخرين في يناير 2023 أمام محكمة متخصصة في "قضايا الإرهاب وأمن الدولة" في صنعاء، لاتهام الحوثيين بالفساد، بحسب وسائل إعلام يمنية.