استخدمت الولاياتالمتحدة، الجمعة، مرة أخرى، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" في قطاع غزة. وصوّتت 13 من الدول ال15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة، مقابل معارضة الولاياتالمتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت. واعتبر نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع" و"لن يؤدي الى دفع الأمور قدما على الأرض". وتعارض الولاياتالمتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، قائلتين إنه لن يفيد سوى حماس التي تعهدت إسرائيل بإبادتها ردا على الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو الحركة على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وبدلا من ذلك، تدعم واشنطن "فترات الهدنة" مثل وقف القتال لمدة سبعة أيام والذي أدى إلى إطلاق حماس سراح بعض الرهائن وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. وانهارت الصفقة في أول ديسمبر كانون الأول. وقال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور للمجلس إن التصويت يعني أن "حياة ملايين الفلسطينيين على المحك". وندد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس باستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض ووصفه بأنه "لا إنساني". وقال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان في بيان "لن يكون وقف إطلاق النار ممكنا إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس". من حهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة إن عدد القتلى جراء الحملة الإسرائيلية على غزة ارتفع إلى 17487. وقالت في وقت مبكر من يوم السبت إن 71 قتيلا و160 مصابا وصلوا إلى مستشفى الأقصى خلال آخر 24 ساعة. ووردت أنباء عن مزيد من الضربات يوم الجمعة في خان يونس جنوبا، ومخيم النصيرات في الوسط، ومدينة غزة شمالا. وفي مساء الجمعة، أفاد سكان عن تكثيف نيران الدبابات الإسرائيلية في شمال غزة، في حين قال مسؤولو الصحة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربة جوية استهدفت منزلا في خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن 94 جنديا إسرائيليا قتلوا في الحرب في غزة منذ بدء الاجتياح البري للقطاع المكتظ بالسكان في منتصف أكتوبر .