تتواصل الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بالمغرب تنديدا بجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين بغزة، واستهدافه المستشفيات، ولتجديد المطالبة بإسقاط التطبيع. وعلى غرار الأيام السابقة، شهدت عدة مدن مغربية مساء أمس السبت احتجاجات، على رأسها وقفة نسائية بمدينة الدارالبيضاء، نددت بتقتيل الفلسطينيات وأطفالهن، الذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر الماضي. واليوم، شهدت وستشهد العديد من المدن، وقفات ومسيرات احتجاجية في يوم الغضب والمقاطعة الذي دعت له الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع. وشارك آلاف المواطنين، صباح يومه الأحد، في مسيرة جهوية بمدينة القنيطرة، عبروا فيها عن دعمهم للمقاومة الفلسطينيين، وتنديدهم بالجرائم الصهيونية، وطالبوا بإغلاق مكتب الاتصال بالرباط. وعرفت المسيرة مشاركة مكثفة لمواطنين من مختلف الأعمار، وأسر بأطفالها، رفعوا الأعلام والرموز الفلسطينية، وداسوا بأقدامهم على العلم الإسرائيلي وحرقوه، كما حملوا صورا تظهر جزءا من فظاعة ما يرتكبه جيش الاحتلال في حق الفلسطينيين وأطفالهم. وقال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح خلال الوقفة، نشرته جبهة دعم فلسطين، إن عدد المشاركين في الوقفة يقدر بحوالي 15 ألف مشارك، جاؤوا للتعبير عن دعمهم للمقاومة، وللتنديد بجرائم الصهاينة، وللمطالبة بإسقاط التطبيع. واعتبر غالي أن التطبيع يعد مشاركة للكيان الصهيوني في جرائمه، والاستفتاءات الشعبية التي تم التي تمت من خلال المسيرات في عدة مدن تبين أن الشعب المغربي يرفض هذا التطبيع، ويعتبر وجود ممثل للكيان الصهيوني بالمغرب وصمة عار على جبين الحكومة والدولة. ومن المقرر أن تشهد مدن أخرى كطنجة والدارالبيضاء وفاس ومكناس أكادير ووجدة وبئر أنزران والرشيدية ومراكش وخنيفرة وغيرها، أشكالا احتجاجية، في إطار اليوم الوطني للغضب والمقاطعة.