اعتبر القطاع النقابي لجماعة "العدل والإحسان" أن لجوء الحكومة في شخض وزير العدل إلى لغة التهديد والإجراءات الزجرية في حق الأساتذة لا تجدي نفعا. وقال محمد بنمسعود الكاتب العام للقطاع النقابي للجماعة، أنه لابد من أخذ العبرة والالتزام بالمسؤولية تجاه أسرة التعليم وأسر المغاربة معا، وأن لا تأخذ الأغلبيةَ الحكوميةَ عزةُ السلطةِ ولا الانجرارُ خلف القرار التحكمي.
وأشار بنمسعود في تصريحات لموقع الجماعة، أن الحكمة هي الفوز برِهَان إنصاف وتعبئة أسرة التعليم، وتجويد المدرسة العمومية، وتأمين الزمن المدرسي لملايين التلاميذ المغاربة في الآن ذاته. وأكد ذات المتحدث أن الخاسر الأكبر في حالة التعنت الحكومي، هو المنظومة التعليمية العمومية بتلامذتها الذين يعيشون ضياعا لا يعوض، وبنسائها ورجالها الذين يعتبرون كرامتهم على المحك، فيفقدون المحفزات الذاتية على الانخراط الفعال في مهمتهم التربوية التعليمية، ولا إصلاح بدون انخراط قوي لأسرة التعليم. وسجل أن اعتراف الحكومة بأنها فهمت الرسالة، وتعبيرها عن الاقتناع بضرورة إصلاح النظام المصادق عليه، يؤكدان مشروعية احتجاجات هيئة التدريس. وشدد على ضرورة إحالة المرسوم الحالي المرفوض على طاولة الحوار بمرسوم آخر، والالتزام بإجراء حوار آني ومسؤول مع ضمان المكتساب التي حققها نساء التعليم ورجاله. وطالب نفس النقابي الحكومة بوقف إجراءات الاقتطاع من الأجور بسبب الإضراب، تجنبا لتأجيج الوضع، والالتزام المتبادل بإنصاف أسرة التعليم مقابل الالتزام بالانخراط الشامل في إصلاح حقيقي للمدرسة العمومية.