قال بشير التازي، خبير ببورصة الدار البيضاء، إن السوق المغربية سوف لن تتأثر بتهاوي مؤشرات بورصة طوكيو والذي انعكس على البورصات الآسيوية. ونسبت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى التازي، وسيط للبورصة تابع لمجموعة (سي.إيف.جي)، قوله إن تراجع بورصة طوكيو بنسبة 55،10 بالمائة الثلاثاء بسبب تزايد الخطر النووي، سوف لن يكون له تأثير على السوق المغربية، بالنظر لعدم وجود أي ارتباط مباشر بين السوق المغربية ونظيرتها اليابانية. وتجدر الإشارة إلى أن بورصة طوكيو واصلت الثلاثاء تراجعها، وهو التراجع الأسوأ في مؤشر (طوبيكس) منذ سنة 1987، أحد أهم مؤشرات البورصة اليابانية. وفي ظل هذه الأوضاع، قام البنك المركزي أمس بضخ 8 تريليون ين إضافية (حوالي 4،70 مليار أورو) في النظام المصرفي، وذلك بعد ضخ مبلغ قياسي قدره 12 تريليون ين، سعيا منه لتهدئة توترات الأسواق مع تصاعد الخسائر الناجمة عن الزلزال. وأضاف التازي أن "السوق المغربية صغيرة جدا في حجمها، كما أن حضور المستثمرين الأجانب بها محدود، ولا يتعدى 3 بالمائة من الرأسملة الإجمالية". وأكد أن الرأسملة الحالية لبورصة الدار البيضاء خلال منتصف نهار الثلاثاء محددة في حوالي 580 مليار درهم. وقال إنه بعد هذا التراجع في البورصات الآسيوية والأوروبية، فإن تراجع أسعار البترول ستكون له آثار إيجابية على ميزانية الدولة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن زلزال اليابان كانت له أيضا تداعيات على الصعيد الخارجي، حيث انخفض الخام الأمريكي الخفيف في المعاملات الآجلة بأكثر من دولارين ليصل إلى أقل من 99 دولارا للبرميل بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي ومع تقدم الوقت تكافح اليابان، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، والتي اضطرت إلى إغلاق مصافي النفط ومنشآت صناعية أخرى لتفادي كارثة نووية في أسوأ أزمة تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. --- تعليق الصورة: بورصة الدارالبيضاء