في أول تعليق على عدم ضمها إلى مجموعة بريكس، قالت الجزائر على لسان وزير ماليتها لعزيز فايد، إن بلاده أحدت علما بقرار المجموعة التي استثنتها من عضويتها. وكان الوزير الدزائري يتحدث في اليوم الأخير لقمة بريكس المنعقدة بمدينة جوهانسبرغ ، بصفته ممثلا للرئيس عبد المجيد تبون، عندما قال: "لقد أخذت بلادي علما بالقرار الذي أعلن عنه اليوم (الخميس) قادة مجموعة البريكس والقاضي بدعوة ستة دول جديدة لعضوية المجموعة". والخميس، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الاتفاق على انضمام ست دول إلى المجموعة وهي كل من السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، ليرتفع عدد أعضائها إلى 11. وأوضح المسؤول الجزائري أن بلاده "تقدمت بترشحها للانضمام إلى المجموعة من منطلق إدراكها أن خيار التحالف والتكتل هو خيار سيادي واستراتيجي وتنموي". واضاف أن بلاده مازالت تتطلع لفتح المجال في المستقبل القريب لدول أخرى، قائلا: :"قناعتنا تظل راسخة بأن الجزائر بتاريخها المجيد ورصيدها الثري في مختلف المجالات بالإضافة إلى موقعها الجيواستراتيجي تقدم لعضويتها مزايا جلية". وذكر بأنها تعول في ذلك على "اقتصادها المتنوع والنمو التصاعدي بفضل طاقة شبانية خلاقة وموارد، تخلق كلها فرص للتعاون المثمر داخل المجموعة". معايير الإنضمام وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن معايير توسيع مجموعة "بريكس"، تضمنت وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية. ونقلت قناة "روسيا اليوم بالعربية" عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحفي، أمس الخميس، في ختام قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا: "النقاشات حول توسيع "بريكس" كانت مكثفة. لم تخلُ من مشاكل، لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد". وأشار إلى أنه تم أخذ المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي) وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسّع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة". وأوضح لافروف أن من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور جنوب العالم في آليات الحوكمة العالمية. وقال: "وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل".