أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، اتفاقَ بلاده مع الجزائر على الدعم الكامل للعملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء، وذلك في خضم جولة الحوار الاستراتيجي التي يجريها البلدان بالعاصمة واشنطن. وقال بلينكن، إنه بحث مع نظيره الجزائري أحمد عطاف عددا من القضايا التي تشكل أولوية للبلدين. وكتب على حسابه على منصة "إكس": "قابلت وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف لبحث الشراكة الأمريكيةالجزائرية وتبادل الآراء بشأن أولوياتنا المشتركة، بما في ذلك الاستقرار في منطقة الساحل والسلام العادل والدائم في أوكرانيا". وبخصوص موقف بلاده من قضية الصحراء كتب رئيس الدبلوماسية الأمريكية: "كما أكدنا دعمنا الكامل للعملية السياسية للأمم المتحدة" بالنسبة لقضية الصحراء. ولم يذكر بلينكن قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالذ ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء. Met with Algerian Foreign Minister @AhmedAttaf_Dz to discuss the U.S.-Algeria partnership and consult on shared priorities, including stability in the Sahel and a just and durable peace in Ukraine. We also affirmed our full support for the UN political process for Western Sahara. — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 9, 2023 وهو ما أكده بيان الخارجية الجزائرية الذي قال إن الوزيرين تناولا آخر تطورات قضية الصحراء، مجددين التعبير عن دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الرامية لتمكين طرفي النزاع من الانخراط بجدية ودون شروط مسبقة في المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة. زبالرغم من كون الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الحالي جو بايدن لم تتراجع رسميا عن قرار الرئيس السابق دونالد ترمب بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، إلا أنها لم تعلن قد التزامها بهذا القرار، ولم يصدر عن ممثليها الرسميين ما يؤكد على التزامهم به. يذكر أن قرار ترامب، في نهاية ولايته، الإعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، كان جزءاً من الالتزامات المفروضة بموجب الاتفاق الثلاثي بين واشنطن وتل أبيب والرباط عام 2020، مقابل تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل.