هاجم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المشارك في الائتلاف الحكومي، منتقدي الحكومة واصفا انتقاداتهم ب "السعار"، دون أن يسميهم. واكتفى وهبي الذي كان يتحدث، السبت، أمام برلمان الحزب الذي خرج من ضَرْعِ السلطة عام 2009، بالإشارة إلى ما وصفها ب "الدهاليز المظلمة لقنوات التواصل الاجتماعي"، التي تروج حسب زعمه "سمومها ومغالطاتها بإشاعات شعبوية رخيصة، وبحسابات أغلبها مزور ونكرة". كما انتقد وهبي الأصوات المنتقدة داخل حزبه قائلا إنه "لا يفهم تسيب أو سريالية البعض، ولاجدية و لامسؤولية البعض الآخر"، مما حدا به، على حد قوله، إلى اتخاذ قرارات تأذيبية صارمة لمواجهة هذا التسيب. من جهة أخرى، قال وهبي، إن "زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية قد ولى وانتهى"، مشيرا إلى أن "زمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب انتهى". وهدد وهب منتقديه داخل الحزب باتخاذ "المزيد من القرارات التأديبية عن قناعة ودراسة معمقة للأشياء، مهما كانت مؤلمة". إلى ذلك، أعلن وهبي عن تأسيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للحزب، الذي قال إنه سيكون في موعده المحدد بداية السنة المقبلة، قائلا إنه يريده أن "يعكس القوة السياسية للحزب، ويكون درسا جديدا يكرس لمن لا يزال يساوره الشك بأن حزب الأصالة والمعاصرة قادم وبقوة خلال محطة 2026".