قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إنه في مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا، والأزمة ما بعد كوفيد، وسنة استثنائية من الجفاف، الأكثر حدة منذ أربعين عاما في المغرب، مهمة الحكومة هي التكيف وإدارة التوقعات. وأشار أخنوش في حوار مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، أن الحكومة تعمل بشكل مزدوج يتمثل في تقديم الحلول للمغاربة، مع ضمان توازنات الاقتصاد الكلي، لافتا إلى أن عمل الحكومة اليوم هو التخفيف من موجة الصدمة دون ترك إرث صعب للأجيال القادمة. وأكد أن أولوية الحكومة هي تقليل آثار التضخم للفئات الأكثر هشاشة، موضحا أن جهود الترشيد والإيرادات الضريبية الجيدة جعلت من الممكن القيام بذلك، مع خفض العجز العام إلى 5,3 في المائة مقابل توقع أولي قدره 5,7 في المائة. وأوضح أنه من أولويات الحكومة أيضا لسنة 2023، تعميم التأمين الصحي الإجباري لجميع المغاربة، وتعميم التعويضات العائلية، لأنهما خطوة كبيرة في مسار إقامة الدولة الاجتماعية التي دعا إليها الملك. وعلى صعيد آخر، اعتبر أخنوش أن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يحتاج إلى زخم جديد، خاصة أنه من مصلحة الأوروبيين الاستثمار في المغرب، لاسيما وأن الأزمة الصحية أقنعتهم بنقل أنشطتهم إلى مجال قريب. وشدد رئيس الحكومة على أن المغرب هو الشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية، حيث تضاعفت المبادلات التجارية بين الطرفين ثلاث مرات خلال العقد الماضي لتبلغ 45 مليار يورو في العام 2021. وأبرز في ذات الحوار، أن فرنسا يجب أن تخرج من المنطقة الرمادية بخصوص قضية الصحراء، وأن لا تكتفي بدور المراقب، خاصة بعد التطورات الكبيرة التي عرفها الملف، واعتراف دول عظمى بسيادة المغرب على صحرائه.