نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالقمع الذي ووجهت به وقفتان احتجاجيتان على التطبيع بكل من خنيفرة والقنيطرة، في سياق الاحتجاجات التي نظمتها الجبهة بازيد من 30 مدينة. واعتبرت الجبهة في بلاغ لها أن ما تعرضت له الوقفتان دليل على لا مشروعية ولا شعبية القرارات التطبيعية، وعلى افتقاد السياسات التطبيعية لأي سند شعبي، ومجابهتها بالمنع والقمع، إرضاء للصهيونية وحاميتها الإمبريالية. وأشارت الجبهة إلى أنه وبحلول تاريخ 22 دجنبر، تكون قد مرت سنتان على التوقيع على اتفاقية التطبيع ضدا على إرادة الشعب، وهو اليوم الذي أضحى يسمى لدى الجبهة "اليوم الوطني لمناهضة التطبيع". وأكدت أنه سيستمر تخليد هذا اليوم كل سنة حتى إسقاط التطبيع وسن قانون يجرم كل أنواعه وأشكاله، وتحرير المغرب من هذا الشكل الجديد من الحماية. وقالت البجهة إن تنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن امس السبت، فسحت المجال للآلاف من المواطنين والمواطنات ليعبروا عن موقفهم الأصيل من القضية الفلسطينية ورأيهم الثابت من الصهيونية والكيان العنصري الغاصب. وأفادت أن نداءها استجابت له 36 مدينة على الأقل، من مختلف الجهات والمناطق، عبر إقامة وقفات احتجاجية موحدة في الزمان ومتفرقة في المكان، مبرهنة على تأكيد الرفض والمناهضة الشعبيين للتطبيع، والتجدر العميق للقضية الفلسطينية في وجدان كل فئات الشعب المغربي. واعتبرت الجبهة أن نجاح اليوم الاحتجاجي التضامني خير جواب على مزاعم وادعاءات الدولة والمطبعين والصهاينة بخصوص موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين. وعبرت عن افتخارها باستمرار كل فئات الشعب المغربي، أطفالا وشبابا ونساء ورجالا، وفي كل المناطق، في يقظتها ودعمها المبدئي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني ورفضها لأية علاقة مع المجرمين الصهاينة، مؤكدة أن استجابة العشرات من المدن والآلاف من المواطنين رسالة شعبية واضحة.