وكالات - أصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية بحق وزير النفط السابق شكيب خليل في قضايا فساد متصلة بشركة سونطراك، عملاق النفط في الجزائر، وشملت المذكرة أيضاً زوجته وابنيه. ويعتبر شكيب خليل أحد الشخصيات المقربة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ويعتقد أنه كان واسطته مع الأمريكيين، ويأتي التحقيق مع شكيب في وقت يمر فيه بوتفليقة بفترة مرض حرج، وهو ما يفسر التحقيق مع أحد أقوى رجاله ممن كانوا يحظون بحمايته وقال النائب العام لمجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي في مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين، إن قاضي التحقيق في قضية الفساد الشهيرة ب"سوناطراك 2" في الجزائر، أصدر تسعة مذكرات توقيف دولية تشمل وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وزوجته وابنيه، وفريد بجاوي نجل شقيق وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد بجاوي. وقال زغماتي إن التحقيقات دلَّت على وجود شبكة دولية كبيرة للفساد، تشمل مسؤولين جزائريين في قطاع الطاقة ومسؤولين في شركة سوناطراك كانت تتلقى رشاوى وعمولات من شركات أجنبية تنشط في الجزائر، مقابل الحصول على صفقات مع شركة النفط الجزائرية سوناطراك. وأعلن المصدر نفسه أن التحقيقات توصلت إلى وجود حسابات بنكية في سنغافورة والإمارات العربية المتحدة وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وهونغ كونغ والولايات المتحدة الاميركية، مشيراً إلى أنه يجري العمل على استرجاع هذه الأموال الى الجزائر . ووجَّه قاضي التحقيق تهماً الى 20 شخصاً، إضافة الى الشركتين المذكورتين، وتتعلق التهم بتكوين شبكة للجريمة المنظمة العابرة للحدود وتبييض الأموال والرشوة .