أكدت المديرة التنفيذية للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة أمل الإدريسي، أن 16,2 في المائة فقط من المقاولات تديرها سيدات. وقالت خلال ندوة صحافية مخصصة لتقديم تقرير المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والمتعلق بالفترة 2020-2021، في معرض تناولها لنتائج دراسة حول ريادة الأعمال النسائية من إنجاز المرصد، إن هذه الحصة تبلغ أعلى مستوياتها على مستوى " أنشطة الصحة البشرية والعمل الاجتماعي"، و"التعليم" و"الحلاقة والعلاج التجميلي" بنسب 40 و30 و23 في المائة على التوالي. وأضافت أن المعطيات التي تم تحصيلها لدى هذه الهيئات خضعت للمعالجة بمنهجيات مبتكرة لعلم البيانات والبيانات الضخمة (big data) والتي مكنت من توطيد قواعد البيانات وتشكيل أول دليل للمقاولات المهيكلة والنشيطة بالمغرب، وكذا إنتاج مؤشرات حول مجمل المقاولات المهيكلة في المغرب تقريبا. وقالت إن النتائج أبانت عن انخفاض النشاط الاقتصادي المعمم على مجمل جهات المملكة وكل القطاعات تقريبا، مع تراجع أكثر حدة على مستوى بعض القطاعات من قبيل الإيواء والمطعمة والنقل. كما أوردت الإدريسي أن عدة قطاعات اقتصادية مغربية أظهرت صمودا في مواجهة الأزمة الصحية المرتبطة ب"كوفيد-19″. وأشارت، في هذا الصدد، إلى قطاع التعليم الذي عرف ارتفاعا بنسبة 15,6 في المائة في رقم معاملاته عند متم سنة 2021، إضافة إلى قطاع إنتاج وتوزيع الماء والتطهير السائل وتدبير النفايات وإزالة التلوث، الذي قفز رقم معاملاته عند التصدير بنسبة 23,7 في المائة خلال هذه الفترة. وأوضحت أنه على مستوى الشغل، تميزت سنة 2021 بنمو نسبته 25,6 في المائة لقطاع مختبرات التحاليل الطبية، و22,4 في المائة لأنشطة المستشفيات، و9,2 في المائة لتجارة الجملة للمنتجات الصيدلانية، مسلطة الضوء على ارتفاع بنسبة 7,7 في المائة في عدد فرص الشغل التي تم التصريح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في سنة 2021 بعد انخفاض نسبته 4,6 في المائة قبل سنة من ذلك. وأضافت الإدريسي، بأن فترة ما بعد الجائحة اتسمت بانتعاش النشاط الاقتصادي للمقاولة الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والعودة إلى مستويات شبيهة بسنة 2019 تقريبا. ويرصد التقرير السنوي للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، الوضعية الديمغرافية والاقتصادية والمالية للنسيج المقاولاتي المغربي.