لوح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، "بالتنحي من منصبه في حالة استمرار الحملة التي يشنها بعض أعضاء الحزب على نائبه، جامع المعتصم، عقب كشف استمرار اشتغاله في الحكومة الحالية مكلفا بمهمة". وانتقد بنكيران، في مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عددا من أعضاء حزبه الذين انساقوا، تعليقا على الحملة ضد جامع المعتصم ومطالب مغادرته للحزب، وراء هذه الحملة،قائلا: "لا يليق بكم (أعضاء الحزب) أن تنساقوا وراء هذه الحملة رغم التوضيحات التي نشرتها بخصوص الموضوع، وما يمكن أن يعتبر خطأ في قضية جامع المعتصم محدود، وأنا أتحمل المسؤولية في هذا الموضوع". ودافع الأمين العام للبيجيدي، عن استمرار المعتصم في العمل داخل الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، قائلا "عندما قال لي المعتصم إن أخنوش (رئيس الحكومة طلب منه البقاء، نظرت إلى الأمر بأن رئيسا جديدا للحكومة قدم توا وطلب من رجل كفاءة واستقامة البقاء معه لمساعدته، ولم أمانع". وشدد بنكيران، على أنه "شخصيا لا مانع لديه في مساعدة أخنوش الآن إذا كان في ذلك مصلحة للبلاد.. لذلك لم أعترض على بقاء المعتصم في الحكومة". وأضاف: "منذ علمي بالموضوع فضلت ألا أحرم رئيس حكومة المملكة المغربية من شخص يعرف جيدا ملفات رئاسة الحكومة على مدى 10 سنوات والذي يتمتع بكفاءة عالية ويدرس الأمور بعمق ودقة، خاصة أن المعتصم ظل يتصرف كنائب للأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أحسن وجه".