حذر حزب التقدم والاشتراكية، من صعوبة الغلاف الزمني المدرسي للسلك الابتدائي والبالغ 30 ساعة في الأسبوع والذي قال إنه "يرهق التلميذ والأستاذ". وقال حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية، بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الغلاف الزمني المدرسي الخاص بالسلك الابتدائي البلاغ 30ساعة أسبوعيا، جد صعب، ويسبب إرهاقا للتلاميذ والأساتذة على حد سواء، معتبرا، أن العمل صباحا ومساء في نفس اليوم، وعلى مدى الأسبوع بكامله في معظم الأحيان، "مسألة شاقة وغير مُنتجة من الناحية الفيزيولوجية والنفسية والإدراكية، ومن دون مردودية على صعيد التحصيل الدراسي". وأشار النائب البرلماني، أن الاصلاحات التربوية كلها تهدف إلى جعل التلميذ في قلب الاهتمام والتفكير، ومحور الفعل خلال العملية التربوية في شموليتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات النفسية والمعرفية والمهارية والاجتماعية للمرحلة العمرية لكل فئة من التلاميذ. وأوضح أمرابيط، أنه وفقا لهذه الخصوصيات، فإن الإيقاعات الزمنية المدرسية من المُفتَرَضِ أنها تراعي، في تنظيمها وتدبيرها للحصص اليومية والأسبوعية والفصلية والسنوية، قدرات المتعلمين الإدراكية والفكرية والمهارية والعلائقية. وهو الشيء الذي يترجَم في الواقع إلى وثيقة استعمال الزمن التي تعتبر الضابط لكل هذه الأبعاد والجوانب، رغم صعوبة الغلاف الزمني المرهِق لسلك الابتدائي (30 ساعة). واعتبر أمربيط "التضارب في إعداد استعمال الزمن، لا يستند إلى أي معايير تربوية ومبررات تعليمية، مما يجعل عدداً من المؤسسات التعليمية، بداية كل موسم دراسي، تعيش على إيقاع الشد والجذب بين من يريد هذه الصيغة أو تلك، لحساباتٍ ضيقة وذاتية". موضحا، أن استعمال الزمن المدرسي،"ليس أمراً تقنيا صرفاً، بل إنه يكتسي أهمية قصوى ولها قيمةٌ تربوية مؤثرة على مسارات التلاميذ، التي من المُفتَرَضِ أفيها مراعاة قدرات المتعلمين الإدراكية والفكرية والمهارية والعلائقية. وحمل برلماني التقدم والاشتراكية مسؤولية ذلك إلى "تطاول بعض الجمعيات على اختصاص هيئة الإدارة التربوية وهيئة التفتيش والأطر التربوية، مما يجعل الإيقاع الزمني للتمدرس مرتبكاً وجد معقد ومشوباً بنقائص تؤثر سلباً على التلاميذ في المقام الأول". وطالب في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالحسم في الجهة المخول لها إعداد استعمالات الزمن المدرسية، والتي ينبغي أن تؤؤول إلى "أهل الاختصاص التربوي والتدبيري"، لأن من شأن ذلك "القطع مع الجدل العقيم والمُربِك الذي يصاحب إعداد واعتماد نماذج استعمالات الزمن المدرسية عند كل دخول دراسي جديد".