أدان "التجمع العالمي الأمازيغي" ما وصفها ب"الممارسات العنصرية" التي تواجِه بها حكومات دول شمال إفريقيا الأمازيغ. واعتبر التجمع في بيان له توصل الموقع بنسخة منه، التأجيل المستمر وعدم المبادرة بتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، طوال سنة ونصف من عمر الحكومة والبرلمان المغربيين الحاليين، "أمرا مقصودا" من قبل الحكومة والبرلمان، محملا بالدرجة الأولى المسؤولية الكاملة في "محاولة الالتفاف حول ترسيم الأمازيغية بالمغرب للأحزاب الممثلة في الحكومة المغربية".وأكد البيان على أن منع الحديث بالأمازيغية داخل البرلمان المغربي لأزيد من سنة، وقصر الترجمة عليها، يعد "تمييزا عنصريا" بتزكية من جميع الفرق النيابية". وحمل البيان مسؤولية استمرار نزع أراضي القبائل الأمازيغية بالمغرب، للحكومة والبرلمان المغربيين الذين يقع على عاتقهم تغيير القوانين التي بموجبها يتم نزع الأراضي والتي يعود بعضها للفترة الاستعمارية. وندد البيان بمقتل مواطن مغربي بغابة أجدير في خنيفرة المغربية رميا بسبع رصاصات، من قبل الحراس الغابويين، داعيا وزير العدل إلى المبادرة بفتح تحقيق ومحاسبة كافة المسؤولين، مؤكدا على ضرورة "إقالة المندوب السامي للمياه والغابات". وعبر البيان عن مساندة أصحابه المطلقة واللامشروطة مع أمازيغ ليبيا عقب قرارهم القاضي بسحب ممثليهم من المؤتمر الوطني الليبي، وإعتبار أنفسهم غير معنيين بلجنة الستين التي ستكلف بصياغة الدستور الليبي المقبل، وندد بكل الأطراف الليبية التي تخرق مبادئ الديمقراطية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ ثورة 17 فبراير، بسعيها إلى إعادة التأسيس للسياسة العنصرية العروبية". وندد البيان بتجاهل الأمازيغية في تونس وإقصاءها من مشروع الدستور التونسي الجديد، معتبرا عدم الإعتراف بالتعدد اللغوي والثقافي في تونس، ضربا للمبادئ والقيم التي قامت من أجلها الثورة التونسية، ولن يساهم في التأسيس لدولة ديمقراطية مستقرة، كما يخرق مبدأ المساواة بين المواطنين المنصوص عليه في الدستور التونسي الجديد نفسه". كما استنكر البيان "عنصرية الحكومة الجزائرية، واستمرارها في خرق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتجاهلها لتوصيات هيئات الأممالمتحدة حول إنصاف الأمازيغ، مدينا مواصلة النظام العسكري بالجزائر إضطهاد الأمازيغ، برفضه ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجزائري، ومنعه للأسماء الأمازيغية وعدم إدماج الأمازيغية في كل مجالات ومناحي الحياة العامة، كما نشجب إنحياز الدولة الجزائرية لبعض الفئات العربية ضد أمازيغ المزاب".