- عيشة السالمي، سيدة مسنة، تعيش بأحد الكهوف النائية بمنطقة البهاليل قرب صفرو، تتحدث عن حال المغرب وملوكه، بعفوية. مسنة بعمر ال80 عاما، تفصح عن ما تعرفه أو ربما تجهله عن حكومة وملوك المغرب. السالمي تعيش بالكهف، منذ أن كان عمرها لا يتجاوز ال12 عاما، وقد ورثته عن زوجها، وهي من النساء اللواتي لم يجتزن حدود منطقة البهاليل قط، إذ لم يسبق لها أن زارت حتى المدن المجاورة، وكل ما تعرفه عن العالم الخارجي لا يتجاوز حدود الكهف الذي تقطنه، ومجرى الوادي الذي يفصلها عن باقي جاراتها. السيدة عيشة تقول إن الكهف الذي تسكنه يبلغ من العمر ثلاثة قرون، تستغله في الجانب السياحي، إذ تستقبل فيه السياح، ولازالت تحتفظ لهم ببعض ما تركوه لها من صور وأعلام، تضعها بعناية في كهفها المكون من ثلاثة أجزاء، ينقلك كل جزء فيه إلى آخر بسلاسة. موقع "لكم. كوم" انتقل إلى منطقة البهاليل، التي تبعد عن مدينة صفرو بحوالي 6 كيلومترات، واستقى شهادة السالمي، القاطنة بكهف يدعى "كهف السيل".