أعلن المغرب وإسبانيا، الخميس، أنه سيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. وجاء في البيان المشترك المغربي الإسباني، أنه سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري. وأضاف البيان أنه سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، كما سيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس. كما سيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية وإعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. مشيرا إلى أن الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة سيجتمع قريبا. وحسب البيان المشترك، "سيشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة، ولهذا الغرض سيتم إحداث فريق عمل متخصص، كما ستتم إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعة والثقافة، كما سيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع قريب، وسيتم تعزيز التعاون الثقافي، وفي هذا الإطار سيتم إحداث فريق علمي قطاعي في مجال الثقافة والرياضة، كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة "الثقافات الثلاث". كما كشف البيان المشترك أن الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيقومان بتعيين لجنة مكلفة بالسهر على تنفيذ هذا البيان في أجل 3 أشهر؛ وسيتم رفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المحدثة أو المفعلة للاجتماع رفيع المستوى، وسيبدأ البلدان التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991 على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية في السنوات المقبلة.