دعا البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، اليوم الأحد، إلى تخفيف الشروط المفروضة للدخول إلى المغرب، كما فعلت دول متعددة. وقال إبراهيمي في تدوينة له إن الوقت حان من أجل السماح للمغاربة بالعودة لبلدهم، وكذا للسياح، بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط، على أمل الرفع التدريجي و النهائي لهذين الشرطين قريبا. وأبرز عضو اللجنة العلمية أن هذا التخفيف ياتي من استقراء المعطيات المغربية، وعلى رأسها الاختيار الموفق لاستراتيجية "التعايش" الموازي لفشل استراتيجية "صفر كوفيد" لدول أخرى، فمقاربة "التحليلة – العزل – التتبع" أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون. كما تجد الدعوة إلى التخفيف شرعيتها، حسب المتحدث، في استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب، وإسقاط مفهوم "المخالطة" والذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة، إضافة إلى انعدام أي ضغط على غرف الإنعاش والمنظومة الصحية من طرف مرضى الكوفيد. كما لفت إبراهيمي إلى تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية والطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون، وانعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب والعالم. وفي ذات الصدد، أكد عضو اللجنة العلمية أن التجربة والتراكم المعرفي المغربي و الدولي في مواجهة الفيروس والموجة والجائح، يمكن من مراقبة دقيقة لتفاصيل تطور الوباء و الاستباقية في مواجهة أي تغير وبائي. وخلص إبراهيمي إلى القول "نحن في مارس 2022 و ليس مارس 2020، يجب أن لا نجعل من الجائحة مطية، ومن كان يركمج (Surf) فوق موجة الفيروس فعليه البحث عن لوحة أخرى، فمن الخطأ اليوم، ألا نتعايش مع الكوفيد كما فعلنا مع كثير من الأمراض و الفيروسات الأخرى".