كشف سعيد عفيف أن اللجنة العلمية للتلقيح التابعة لوزارة الصحة، "رفعت توصية إلى السلطات المختصة، تؤكد على وجوب فتح الحدود نهاية الشهر الجاري"، لكون متحور أوميكرون "أصبح هو السائد في المغرب". جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول، مع سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح التابعة لوزارة الصحة، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية. وفي 24 دجنبر الماضي، أعلن المغرب تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها (دخل حيز التنفيذ في 29 نونبر)، حتى 31 يناير الجاري، إثر الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون" بأوروبا وإفريقيا. وتأتي تصريحات عفيف، في ظل ارتفاع الدعوات لفتح الحدود بسبب تضرر عدد من القطاعات وتضرر مواطنين عالقين بالخارج. التوازن المطلوب واعتبر عفيف، أنه "من المفروض وضع حد لقرار تعليق الرحلات، مع تعزيز الإجراءات وفرض جواز اللقاح وفحص كورونا على الوافدين إلى البلد". وزاد: "دائما يجب أن يكون هناك توازن بين ما هو صحي وما هو اقتصادي". ولفت إلى أن "أوميكرون هو السائد في البلد". وأفاد المتحدث، بأن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، "رفعت توصية إلى السلطات المختصة، تؤكد على وجوب فتح الحدود نهاية الشهر الجاري". وفي 24 يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، ف كلمة بالبرلمان أن "مسألة فتح الحدود خاضعة للنقاش، ومرتبطة بتوفير جميع الشروط الصحية". وأوضح عفيف، أن "الحالة الوبائية في المملكة اليوم مستقرة، بالرغم من تسجيل حالات كورونا بأعداد كبيرة". وزاد: "اليوم لدينا 95 بالمائة من إصابات كورونا في البلد هي للمتحور أوميكرون، ونسجل حالات ضعيفة من المتحور دلتا". وتابع: "نتمنى أن نصل لذروة انتشار أوميكرون في المغرب نهاية الشهر الجاري، لنسجل بداية تراجع الحالات المسجلة يوميا". واعتبر أن "استقرار الحالة الوبائية في البلد، رغم تفشي متحور أوميكرون، مرده إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات المختصة". حملة التلقيح وبخصوص حملة التلقيح ضد كورونا، قال عفيف: "إمكانيات البلد تسمح بتلقيح 500 ألف شخص في اليوم". وزاد: "مع الأسف حاليا نلقح فقط نحو 100 ألف شخص في اليوم، من بينهم 70 ألفا يأخذون جرعتهم الثالثة". وأقرّ المغرب العمل بالجرعة الثالثة من لقاح كورونا مطلع أكتوبر الماضي، بعدما أطلق حملة للتطعيم ضد الوباء يوم 28 يناير 2021. وتابع عفيف: "الوضع الطبيعي أن نصل إلى 200 ألف شخص يأخذ جرعته الثالثة في اليوم". ولفت المتحدث إلى أن من "يصاب بالفيروس من الملقحين بالجرعات الثلاث، لا تشكل عليه كورونا أي خطر". وأوضح أن "الجرعة الثالثة تبقى ضرورية لضمان مناعة جماعية ومواجهة المتحور الجديد". وفي 30 دجنبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن تقليص المدة الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة. وأوضح بيان للوزارة، أن "هذه الخطوة تأتي تبعا لتوصية اللجنة العلمية للتلقيح، وذلك في إطار جهود التصدي للمتحور الجديد (أوميكرون) من خلال تسريع عملية التلقيح بالجرعة الثالثة". المناعة الجماعية ويرى عضو اللجنة العلمية للتلقيح التابعة لوزارة الصحة، أن بلده "حقق نتائج جيدة في أفق تحقيق المناعة الجماعية". وأضاف: "وصلنا إلى 24 مليون و700 ألف شخص أخذوا الجرعة الأولى من اللقاح، وهدفنا أن نصل إلى تلقيح 29 مليونا (من السكان البالغ عددهم 36 مليونا)". وتابع: "المناعة الجماعية هي تطعيم 80 بالمائة من الساكنة المستهدفة، ويلزمنا فقط تلقيح 4 ملايين و300 ألف شخص لتحقيقها". وأكد أن "توفير السلطات للقاح بكمية تلبي الحاجيات، وبشكل مجاني، يساعد في الوصول إلى هذه المناعة، إذا تظافرت الجهود، وارتفع الوعي لدى المواطنين بأهمية اللقاح".