تتابع وسائل الإعلام الإسبانية بجميع أنواعها منذ الساعات الباكرة من صباح اليوم وبشكل حذر جميع الأحداث الراهنة والمتعلقة بفعاليات المظاهرات التي يشهدها المغرب في ما يسمى بإحتجاجات 20 فبراير للتغيير. ويرى إعلاميون مغاربة أن التخوف الإسباني من متابعة الأحداث التي يشهدها المغرب حاليا وتوخيها الحذر الشديد في نشر أخبارها المتعلقة بالموضوع يأتي بعد "سلسلة أخطاء مهنية ارتكبها الإعلام الإسباني خلال أحداث العيون السابقة وخلال فترات مختلفة" ، مما يجعل أي خطئ إعلامي جديد من شأنه أن يسئ إلى مصداقية هذا الإعلام في المغرب. وقالت يومية إلبايس الإسبانية على موقعها الإلكتروني للأنترنت إن أكثر من 600 متظاهر إحتشدوا صباح اليوم باكرا في الرباط استجابة للنداء الإلكتروني على الفايسبووك للتظاهر يوم 20 فبراير مطالبين بالديموقراطية وبتغييرات دستورية وبرلمانية وحل للحكومة كما حصل في دول عربية أخرى، حسب ما ورد في القصاصة الإخبارية الرئيسية للموقع، وقالت أن الحركة استطاعت أن تشكل تعبئة شعبية مهمة بعدد من المدن الرئيسية في البلاد . قناة تيلي مدريد قالت صباح اليوم في نشرتها الإخبارية الأولى أن المغرب سيشهد مظاهرات بكل من العاصمتين السياسية والاقتصادية مطالبة بتعديلات ديموقراطية جديدة في إطار ما يسمى باحتجاجات 20 فبراير تحت تأطير شبابي هام، و قالت إنه تم تسجيل حضور أكثر من ألفين متظاهر أمام باب الأحد بالرباط استجابة للنداء الفايسبوكي للاحتجاج، ولم تذكر النشرة الأولى لتيلي مدريد أي تفاصيل أخرى. موقع أليرتا ديجيتال الإخباري، الشهير بمعاداته للمغرب، قال في قصاصة إخبارية في ساعة متأخرة من يوم أمس أن المغاربة سيشاركون لأول مرة في مظاهرات شبابية ذات تأطير شبابي غير سياسي، واعتبرت أليرتا ديجيتال مظاهرات 20 فبراير شكلا إحتجاجيا سلميا رفيع المستوى مقارنة مع أشكال نضالية شعبية لا أهمية لها. يومية الموندو الإسبانية اليمينية نشرت مقالا متبعا لأوضاع المغرب حاليا، قالت فيه إنها سجلت حضور أكثر من 4000 متظاهر بالرباط في إطار نفس الاحتجاجات المطالبة بتعديلات دستورية وديموقراطية في المملكة المغرب، وربطت المظاهرات بمطالبات شعبية بتغيير الملكية لبرلمانية، حسب ما ورد في جريدة الموندو.