قال المتحدث الرسمي باسم محكمة الاستئناف في تونس الحبيب الطرخاني الثلاثاء إن وزيرة العدل طلبت فتح تحقيق في وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. وأضاف أن وزيرة العدل تقدمت يوم الاثنين إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بتونس بطلب فتح تحقيق في وفاة الرئيس الراحل السبسي طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية. وأبلغ الطرخاني وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن الوكيل العام لدى تلك المحكمة أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات تلك الوفاة. وقال موقع موزاييك التونسي بأن وزارة العدل أعلنت فتح تحقيق في وفاة السبسي، بعد ما جاء في برنامج تلفزيوني عن شبهة وفاته "مقتولا". وكان الشيخ محمد الهنتاتي، وهو داعية سلفي بارز في تونس، قد قال في حديثه لبرنامج تلفزيوني، يوم الأحد، إن السبسي "مات مقتولا في المستشفى والرئيس قيس سعيد يعلم ذلك"، متهما حركة النهضة بالوقوف وراء مقتله. وقال: "أطالب وزارة الدفاع بكشف الحقيقة أمام الشعب التونسي": وكان الشيخ قد قال في مارس الماضي إنه يتحدى وزارة الدفاع أن تنشر التقرير الطبي لسبب وفاته.
وفي أكتوبر الماضي، قال الناشط التونسي، منذر بالحاج علي، إن "قصر قرطاج كان مُخترقا والراحل السبسي تم تسميمه". وأشار إلى أنه التقى بالرئيس الراحل أياما قبل مرضه وأعلمه بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لحركة النهضة. وتحدث بالحاج عن اللقاء الذي جمع السبسي برئيس الحركة راشد الغنوشي عندما تم إنهاء التوافق بين "النهضة" وحزب الرئيس الراحل "نداء تونس"، وقال إنه علم من السبسي أن "الغنوشي زاره ليعلمه أن التوافق بين الحزبين انتهى"، وأن الرئيس الراحل قال للغنوشي "احكموا وحدكم مع يوسف الشاهد (رئيس الحكومة الأسبق)". وفي 25 يوليوز 2019، توفي الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 عاما إثر "وعكة صحية". وشغل السبسي منصب الرئيس منذ العام 2014، فيما تزعم حزب "حركة نداء تونس" بعد تأسيسه له عام 2012. وعرف السبسي بأنه كان من أبرز خصوم جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسي في تونس قبل انتخابه رئيسا.