دعا عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية شعبه إلى الإمتناع عن تقبيل يده أو يد أي شخص آخر عدا يدي الوالدين. واعتبر الملك السعودي، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثامنة لحكمه للبلاد: "أن تقبيل اليدين هو أمر دخيل على القيم الإسلامية ولا تقبله النفس الحرة الشريفة، إلى جانب أنه يؤدي إلى الانحناء وهو أمر مخالف لشرع الله"، مؤكدا على "أن المؤمن لا ينحني إلا الله الوحيد الأحد". وأعلن الملك السعودي عن رفضه القاطع لهذه الإهانة، مشيرا إلى وجوب تقبيل فقط يدي الوالدين. ويضع قرار الملك السعودي الملك محمد السادس في مواجهة مباشرة مع مناهضي تقبيل يد الملك في المغرب، خاصة وأن الكثير من الدعوات رُفعت لإلغاء تقبيل يد الملك في المغرب دون أن تلقى حتى الساعة استجابة رسمية. وير ى محللون أن النظام المغربي يتحايل في أمر تقبيل اليد،حين يروج بعض المقربين منه أن تقبيل اليد مسألة اختيارية وشأن خاص فردي لا يلزم به الملك أحد في حين تؤكد مصادر عليمة على أن هذا فقط خطاب ديماغوجي، لا يلغيه سوى قرار رسمي نظير القرار الذي اتخذه الملك السعودي. يشار إلى أن بعض الجزائريين حين يدخلون في مزايدات مع المغاربة يعيرونهم بتقبيل يد الملك، وحتى الصحافة الجزائرية حين تريد الهجوم على المغرب تختار صورا تظهر مسؤولين مغاربة يقبلون يد الملك. وتبقى أسوء ذكرى بالنسبة للمغاربة بخصوص هذا الأمر هو حين وقف الجمهور الجزائري خلال المبارة الشهيرة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الجزائري وانتهت بفوز الجزائر بخمسة أهداف لواحد، حين وقف الجمهور الجزائري دفعة واحدة وهو يردد "المغاربة" في وقت يقبل كل واحد منهم يده من جميع الجهات في إشارة إلى الطريقة التي يقبل بها المغاربة يد الملك، وهو ما خلف ألما كثير لدى المغاربة خاصة الأحرار منهم.