تزامنا مع بداية محاكمة الصحافي سليمان الريسوني استئنافيا، غدا الأربعاء، طالبت مراسلون بلا حدود بتمتيعه بمحاكمة عادلة ومُنصفة وهو الذي يُعاني مخلفات إضرابه عن الطعام. وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أن الريسوني سيقدم أمام استئنافية الدارالبيضاء بتهمة "اعتداء جنسي"، بعدما صدر ضده حكم بخمس سنوات سجنا نافذا ابتدائيا، إثر محاكمة شابتها خروقات جسيمة، في الوقت الذي لا يزال فيه الريسوني ينفي التهمة الموجهة إليه. ولفتت إلى أن الحكم صدر بعد أشهر من الإجراءات القضائية، وكانت النيابة العامة قد طالبت بالسجن ل 10 سنوات نافذة بدعوى أن تصريحات الصحفي كانت "متضاربة" بينما كانت تصريحات المدعي "متناسقة ومتماسكة"، كما أن الصحفي شخصية عامة وينتمي المُدعي إلى أقلية. وأضافت مراسلون بلا حدود أن الريسوني لم يحضر النّطق بالحُكم بسبب ما كان يُعانيه خلال إضرابه عن الطعام، ولرفض الاستحابة لطلبه بتوفير سيارة إسعاف وكُرسي متحرك. وزاد بيان مراسلون بلا حدود أن الريسوني خاض إضرابا عن الطعام ل 122 يوما احتجاجا على تمديد حبسه احتياطيا لأكثر من عام، مما تسبب له في مخلفات كبيرة إذ يعاني من الضغط ولا يتحكم في رجله اليُمنى مع ضعف التركيز، وتستوجب حالته متابعة طبية واحاطة نفسية. ونقل البيان تصريح مدير مكتب شمال أفريقيا "أن هذه المحاكمة فرصة لتدارك الخروقات الإجرائية الكثيرة التي تمت ملاحظتها، ويجب تمتيع سليمان بمحاكمة عادلة ومنصفة، ويجب القيام بكل ما يجب في علاقة بحالته الصحية التي لا توال مُقلقة. ونعتبر أن مكان سليمان الريسوني ليس السجن". كما نبهت مراسلون بلا حدود إلى أنه لا يزال صحافيان آخران في السجون بالمغرب، وهما متابعان كذلك في قضيتين أخلاقيتين، فقد حُكم على الصحفي عُمر الراضي بستّ سنوات نافذة بتهمة "الاغتصاب" و"التخابر"، كما سبق أن حكم على توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة أخبار اليوم ب 15 سنة سجنا بتهمة اعتداءات جنسية، لا زال يتمسك ببراءته منها. وخلص البيان إلى الإشارة إلى أن المغرب يحتل المرتبة 136 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة من أصل 180 بلدا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره مراسلون بلا حدود.