يتوجه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إلى الجزائر يوم الخميس المقبل، للتباحث مباشرة مع سلطات البلد بشأن الانقطاع المحتمل لأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب نهاية أكتوبر المقبل. وحسب الإعلام الإسباني فإنه من المقرر أن يلتقي ألباريس مع نظيره الجزائري، دون استبعاد إجراء اتصالات مع السلطات المغربية، حسب مصادر حكومية إسبانية. ويشكل الغاز الجزائري ما بين 40 و 45٪ من الاستهلاك الإسباني السنوي من هذا الوقود الحيوي للمنازل والشركات. واعتبرت ذات المصادر أن الوضع معقد بالنسبة لإسبانيا، ففي 31 أكتوبر ، ينتهي عقد توريد الغاز من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب، وقد حالت العلاقات المتوترة بين البلدين المغاربيين دون إعادة التفاوض بخصوص هذا الخط حتى الآن. وأشارت إلى استعداد الجزائر لقطع الغاز عن المغرب، بشكل يضر إمدادات إسبانيا والبرتغال، حيث إن ما يقرب من نصف الغاز الذي ترسله الجزائر إلى شبه الجزيرة الأيبيرية يمر عبر المغرب، في حين يمر النصف الآخر مباشرة عبر البحر. وعمدت الجزائر على توسيع قدرة خط الأنابيب الذي يمر عبر البحر نحو إسبانيا، من أجل قطع الخط الثاني الذي يمر عبر المغرب، إلا أن هناك تخوفات في إسبانيا من عدم قدرة هذا الخط الوحيد على نقل 13 مليار متر مكعب سنويا، ما قد يضطر إلى اللجوء نحو الاستيراد عن طريق البحر باستخدام ناقلات الغاز، مع ما يترتب عن ذلك من مخاطر ارتفاع الأسعار. وتخشى الحكومة الإسبانية من انقطاع إمدادات الغاز الجزائري عبر المغرب، في ظل ارتفاع أسعار الغاز في السوق العالمية، مع ما يترتب عنه من زيادة في الفاتورة الطاقية.